وسط صراخات ودموع أهالي قرية باروط التابعة لمركز بني سويف، ينتظر الكثير من أهالي القرية جثمان الشهيد "عامر رمضان محمد علي"، أحد شهداء قوات حرس الحدود والذي لقى مصرعه على أيدي مجموعة من المهربين بمحافظة الوادى الجديد، أمام منزله لتشييعه إلى مثواه الأخير.
وقالت "وفاء"، شقيقة الشهيد: "قبل استشهاد أخي بساعات اتصل بي وبأمي وأبلغنا سلامه على الجميع، وفي آخر زيارة له مر عليّ في بيت زوجي، وقال لي سمعت أنك حامل، لو جاء ولد سميه على أسمي، عشان أنا حاسس إنني رايح ومش راجع تاني، ورديت عليه وقولتله أنا هجوزك بأيدي وهتربيللي ولادي مع ولادك".
وتابعت: "كانت تصرفاته، عقب آخر صلاة جمعة بالقرية، في منتهى الغرابة، حيث طاف ليودع ويسلم على الأقارب والأحبة وكأن روحه كانت تسوقه للوداع".
وقال عرفان أبوالخير، جار الشهيد: "قمت بتربية الشهيد مع ابني مصطفى، وأشهد له بحسن الخلق والطيبة ومساعدة المحتاج، وكان يصر على مشاركة والده في أعباء الحياة ومتطلبات الأسرة".
أما الأم المكلومة، فتبحث بعيناها على فلذة كبدها وسط وجوه الأهالي، وتحتضن ملابسه وصوره، وسط صراخ وعويل.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com