قالت الحكومة الاثيوبية إن حكومة دولة جنوب السودان والمتمردين عليها اتفقوا على وضع حد للقتال وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 60 يوما.
فقد التقى رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير مساء الثلاثاء في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بنائبه السابق وزعيم المتمردين رياك ماشار في مسعى لانهاء ستة شهور من الحرب الاهلية في البلاد.
وقال رئيس الوزراء الاثيوبي ان الجانبين اتفقا خلال محادثاتها على هامش قمة تجمع ايغاد التي تستضيفها العاصمة الاثيوبية على تشكيل حكومة انتقالية خلال مدة اقصاها ستون يوما.
وكان اتفاق لوقف اطلاق النار قد تم توقيعه الشهر الماضي الا أن القتال لم يتوقف وأدى الى مقتل وتشريد عشرات الآلاف منذ اندلاعه أواخر العام الماضي.
وكان تجمع ايغاد الاقليمي قد هدد بفرض عقوبات على الطرفين ما لم يلزما بنص الاتفاق الجديد.
واعلن رئيس الوزراء الاثيوبي هيلاماريام ديسالين عن الاتفاق الجديد يوم الثلاثاء، وقال "اذا لم يلتزم الطرفان بهذا الاتفاق، ستعمل ايغاد على فرض السلم في جنوب السودان، ولينا خيارات متعددة في هذا المجال منها العقوبات وغيرها من الاجراءات العقابية."
واضاف رئيس الوزراء الاثيوبي "ثمة توجه متصاعد بمواصلة الحرب"، منتقدا الطرفين بانتهاك اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعا عليه في التاسع من مايو / ايار الماضي.
ويقول مراسلون إن هذه هي المرة الاولى التي يصدر جيران دولة جنوب السودان تهديدا بهذه الشدة، مما يعكس شعورهم بالاحباط ازاء قيادتي الطرفين السودانيين الجنوبيين.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت بالفعل عقوبات على طرفي النزاع تستهدف القادة الموالين لكير وماشار.
وكانت اعمال العنف قد اندلعت للمرة الاولى في ديسمبر / كانون الاول الماضي عندما اتهم الرئيس سيلفا كير نائبه السابق بتدبير محاولة لقلب نظام الحكم.
ونفى رياك ماشار التهم التي ساقها سيلفا كير، ولكنه شكل جيشا من المتمردين لمحاربة الحكومة.
واتخذت الحرب بين الطرفين صبغة طائفية، إذ اعتمد ماشار على اثنية النوير التي ينحدر منها فيما اعتمد سيلفا كير على اثنية الدينكا.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com