ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

عصام حجي يغادر مصر: عرفت حجم الجهل الذي عليّ محاربته

المصري اليوم | 2014-06-16 07:16:31

نشر الدكتور عصام حجي، المستشار العلمي السابق لرئيس الجمهورية، صورة من داخل طائرة، في صفحته على «فيس بوك»، السبت، وكتب عليها: «قد أكون لم أحقق كل العلم، الذي جئت من أجله، ولكنني عرفت حجم الجهل، الذي علي أن أعود للمساهمة في محاربته.. شكرًا للجميع وإلى لقاء قريب»، في إشارة منه لمغادرته مصر.

كان «حجي» كتب في صفحته على «فيس بوك»، 11 يونيو الجاري، رسالة تحت عنوان: «حان الوقت للعودة إلى العلم»، وكتب خلالها: «شرفت أن أخدم بلدي في المرحلة الانتقالية، التي لبيت فيها نداء الواجب الوطني في لحظة من أصعب لحظات تاريخ أمتنا كعضو بالفريق الاستشاري لسيادة رئيس الجمهورية المؤقت المنتهية ولايته».

وأضاف: «اليوم وقد عبرنا بمصر هذه المرحلة الصعبة، التي شهدت فيه مصر حالة من انقسام غير مسبوق، وبعد أن توحدت الصفوف حول رئيس منتخب، والذي أتمنى له ولفريقه كل التوفيق، أشعر بالسعادة بنهاية هذا الدور وحان الوقت للعودة إلى العلم والتعليم، والذي مازلت أؤمن أنهما الطريق الحقيقي لرقي هذه الأمة».

وتابع: «رغم الظروف الصعبة، فقد نجحنا فيما أتيت من أجله، فقد تم وضع مواد لدعم التعليم والبحث العلمي في الدستور الجديد، وعملنا على تحديد نسب رقمية حتى يكون دعما حقيقيًا، ثم تم وضع استراتجية جديدة لتطوير التعليم ما قبل الجامعي تبنتها مؤسسة الرئاسة، وتم إعادة المشروع النووي المصري بعد توقف دام أكثر من عامين، ووضع مشروع قرار إنشاء وكالة الفضاء المصرية، الذي حفظ للعرض على مجلس الشعب القادم، وإعادة تفعيل وتشكيل المجلس الأعلى لعلوم والتكنولوجيا، الذي عرض على مجلس الوزراء».

وقال: «هذا بالإضافة إلى مساهمة في العديد من الملفات، مثل ملف مياه النيل وملف الطاقات، وطبقًا لطبيعة منظومة الرئاسة ينشر ويعرف فقط جزء مما يتم بالداخل وخاصة في الملفات، التي سبق ذكرها»، مشددًا على أنه «لا تقاس الإنجازات فيها بعدد التصريحات أو بالتواجد الإعلامي، والذي أثرت الابتعاد عنه تمامًا في الشهور الثلاثة الأخيرة حتى أتمكن من تحقيق تقدم في الملفات المفتوحة، بعيدًا عن حالة التخبط الإعلامي، التي استنزفت في رأيي الكثير من طاقات ومعنويات الدولة والمواطنين».

وأضاف: «أما عن أي تصريحات أدليت بها وكانت سببًا في جدل واسع، أؤكد أنها كانت بعد دراسات واستشارة مفصلة، وعن علم تام ودقيق بموضوع النقد، وكان الهدف منها الحفاظ على المصداقية العلمية لمصر تجاه شعبها والعالم، ولست نادمًا عما صرحت به ولست خصم مع أي طرف، ولا أرى الخلاف في الرأي نقصًا في الانتماء كما صوره البعض، ففي الكثير من الأحيان يكون التقبل والتعامل مع هذا الخلاف هو المفهوم الحقيقي للوطنية».

وعن كواليس قبوله المنصب في عهد الرئيس السابق، عدلي منصور، قال: «حينما قبلت بهذه المسؤولية الصعبة كنت أعلم جيدًا أن كل مسؤول في هذه المرحلة سوف يفقد الكثير من راحته وماله وصورته أمام الرأي العام في مقابل تأدية الواجب الوطني، وكفريق استشاري أتينا جميعًا للانتقال بمصر إلى وضع أفضل وليس للبقاء لفترات أطول، وقد أثرت أن لا أشغل أي منصب رسمي فيما هو قادم مؤمنًا تمام الإيمان أن المرحلة الجديدة ستحتاج إلى خبرات مختلفة».

وقال: «كنا فريق عمل حقيقي، حيث شعرت وكأنني وسط أسرتي، ولم يجمعنا أي انتماء سياسي أو أي مصالح مشتركة، فلقد التقينا جميعاً لأول مرة في هذا الظرف التاريخي».

واختتم: «في النهاية، أشكر العديد ممن ساعدني في مهمتي من مسؤولين في مؤسسة الرئاسة والوزارات، وخاصة شباب الباحثين بالداخل والخارج، وأعتذر لطلاب الجامعات عن مرور ما رأيته بأسوأ عام جامعي عرفته مصر، ويعلم الله أنني حاولت تغير هذا لكنني لم أستطع إليه سبيلًا».
 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com