بقلم نادر فوزى
مازال موضوع البرلمان القبطى يشغل تفكير العديد من وجهاء الاقباط خصوصا فى كندا وامريكا ... ولست حسن الظن جدا بكل الامانى الطيبه التى اسمعها حولى بخصوص هذا الموضوع ...ولكن سأعيد النظر فى الامر واشرك الاخوه القارئين معى لعلنا نصل الى حل فى هذه المعضله .
لابد من ان نعترف ان الطريق شائك جدا للوصول بالبرلمان القبطى بر الامان .. وهذا ناتج للعديد من الصعوبات واهمها ان يقبل الاحباء الاقباط ان يتعاونوا معا ويجلسوا سويا ... هذه هى اكبر المشاكل !!! لقد وصل بنا الحال اننا بأختلافنا فى وجهات النظر تحول الموضوع الى عداء شخصى واصبحنا لا نطيق ان نسمع حتى اسماء المختلفين معنا فما بالك بالاشتراك فى عمل واحد سويا حتى لو كان لمصلحه الاقباط .واصبح عندما يعرض اسم نبحث عن خصومه اولا وهل سيقبلوا التعاون معه ام لا ... ولا نبحث عن كيفيه الاستفاده من هذا الشخص او هل هو جدير بالمقعد ام لا ؟ .
غياب الرؤيه فى السبب الرئيسى لتشكيل هذا المجلس ... فمن حديثى مع مجموعه كبيره من الاسماء المقترحه وجدت العجب فى افكارهم ... فمنهم من يظن اننا بتشكيل هذا المجلس سنستطيع تدويل القضيه القبطيه !! ودعونى اسألهم ما المقصود بكلمه التدويل ؟ فالتدويل بمعنى ان نعرف العالم كله بمشاكل الاقباط هذا الامر قد تحقق بالفعل والعالم كله يعلم بمشاكل الاقباط حتى ان اوباما فى قلب القاهره ذكر الاقباط فى خطابه بجامعه القاهره ... اما موضوع تدويل القضيه بالمعنى الدولى واعتراف العالم بأننا شعب تحت الاضطهاد فهذا امر بعيد عن الواقعيه ..فلابد ان يكون الاضطهاد حكومى منظم مثل ان يدخل الجيش المصرى قريه مسيحيه ويبيد اهلها او ان تعلن الحكومه التطهير العرقى على الاقباط مثلما حدث فى السودان دارفور او العراق والاكراد او تركيا والارمن او حتى يوغسلافيا السابقه ..اما مايحدث فى مصر فهو تواطئ حكومى مع بعض المتطرفين لم يصل الى حد الاباده او التطهير العرقى ولا يصلح ان يكون سبب لاجتماع مجلس الامن لاتخاذ قرارات من شلأنها حمايه الاقباط .
المجموعه الاخرى صرحت تصريحات عنتريه بأننا لن نتفاوض مع الحكومه المصريه تحت اى ظرف من الظروف .....وهى تصريحات لطيفه تدغدغ المشاعر وتفرح الغلابه .. ولكن واقع الامر يقول ان الحكومه المصريه فقط هى الطريق الوحيد لحصول الاقباط على حقوقهم فلن يستطيع البرلمان الاوربى او اداره الرئيس المؤمن اوباما ان يفرض قانون بناء دور العباده الموحد او يغير المناهج التعليميه او الاعلام المصرى او حتى يجعل الشرطه المصريه محايده ...والحكومه المصريه ليست لها النيه فى التفاوض مع الاقباط لاسباب كثيره واهمها على الاطلاق ان الكنيسه المصريه لن تعطى الحكومه الضوء الاخضر للتفاوض مع الاقباط والا يسحب البساط السياسى من تحت قدميها ... لذلك سمعنا مؤخرا ان احد الاساقفه قام بأبلاغ الحكومه ان اقباط المهجر ليس لهم وزن وتافهين .. والتعامل يكون مع الكنيسه فقط ...اذا من يريد العمل السياسى لابد ان يعرف ثوابت اهمها انه لابد ان يجد الطريق لتقبل الحكومه الاستماع اليه ..ولابد ان نعيد صياغه مطالبنا فى ثوب جديد يكون هدفه مصلحه مصر اولا وبالتبعيه مصلحه الاقباط حتى يقبلوا ان يستمعوا الينا .
ناهيكم عن بدايه الصراعات الداخليه .. فبمجرد طرح الفكره بدء البعض بالاعلان انه صاحب الفكره وانه من كان له رؤيه مستقبليه لهذا الامر والاخر الذى يريد من حوله يكونوا مجموعته المتوافق معها فكريا بصرف النظر عن اهليتهم لهذا الامر ...
هذا جزء بسيط مما يحدث فيما وراء الستار ونحن فى مرحله تكوين لجنه صغيره للاعداد لفكره البرلمان القبطى فما بالك عند تكوين البرلمان القبطى نفسه ...
اقول هذا واخبركم اننى منذ اليوم الاول رفضت الاشتراك وطلبت ان اساعد من بعيد بكل قوتى ولكن دون الدخول فى صراعات بمعنى اننى ليس لى هذف سوى تحقيق الفكره والحلم القبطى
وللحديث بقيه هامه ليعلم الشعب فيما وراء الستار
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com