ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الإعدام.. الإعدام لمرشد الإخوان!!

حمدي رزق | 2014-06-23 09:32:05

حمدي رزق

«يا قضاة العسكر يوم القيامة ستندمون على هذه الأحكام، أما نحن فطلاب شهادة، والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا».. من هذيان مرشد الإخوان بعد ثلاثة أحكام متتالية بالإعدام، محمد بديع متهم فيما لا يقل عن 22 قضية إخوانية، لو استمر المعدل الحالى فى إحالات بديع للمفتى، نحن بإزاء ظاهرة ستعمر طويلا، بديع صاحب الرقم القياسى فى أحكام الإعدام محليا وعالميا.

بديع عامل فيها الإمام الشهيد حسن البنا، يلعب دور المرشد الشهيد، المجرم طالب شهادة (كذبا)، طالب خلافة (صدقا)، ولو أعدم فسيكون فى سبيل خلافة موهومة، المحرض الأول من وراء القضبان يتوعد القضاة، ستندمون على هذه الأحكام، طبعا هذا إذا عاد إلى الحياة !

يا هذا، ما الذى يجمع كلا من المستشار سعيد يوسف، رئيس جنايات المنيا (قضية العدوة)، والمستشار محمد ناجى، جنايات الجيزة (قضية الاستقامة)، والمستشار حسن فريد، جنايات شبرا (قضية قليوب) على إعدامكم؟

أليست مفارقة أن 9 قضاة فى ثلاث هيئات موقرة، فى جنايات مختلفة، يجمعون على إعدامكم؟ أليس هذا حريا بالتوقف والتبين أمام دور هذا المجرم المتسلسل فى دوران ماكينة القتل التى اقترفتها ميليشيات السمع والطاعة بعد خطبته الشهيرة فى رابعة!

بديع يسخر منا ويضحك علينا بادعاء المظلومية، يقول: الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا، بل الموت فى سبيل السلطان أسمى أمانيكم، هل يرضى الله الأرواح التى زهقت بغيا؟ هل يرضى الله حرب الإخوان لإخوانهم المصريين؟ كل هذا الغل والثأر والانتقام مصدره الوحيد هذا الرجل وعصابته التى استولت على الجماعة فى غفلة من الإخوان، صارت أخطر جماعة عرفها التاريخ الإسلامى، صدق من قال «خوارج هذا العصر».

أرثى لحال من زلت أقدامهم من شباب الإخوان فى الوحل، منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر تأييد حكم الإعدام أو سجنا، أو مطاردا فى أقصى الأرض، ولكنى لا أتعاطف أبدا مع رجل قادته قدماه إلى رابعة فى يوم رمضانى مبارك وبدلا من أن يجنح إلى السلم ويحقن الدماء، ويتوكل وشبابه على الله فهو حسبه، يعلن الحرب على الصائمين.

هذا الرجل مسؤول أمام الله عن كل نقطة دم سُفِكت ظلما وعدوانا بخطبته الحمقاء التى خضبت الأرض الطاهرة بالدماء الحرام، بأى ذنب قتلت تلك الأرواح البريئة التى تنادت إلى الموت فى سبيل مرشدها، هذا الرجل سفاك دماء، طالب دم، لا يرتوى أبدا، يدفع بشباب الإخوان إلى المحرقة، وهو مغتبط ينشد: «هاتفرج بإذن الإله.. ونخرج وننعم بنور الحياة»، لن تخرج منها أبدا، فاكر يا بديع وصيتك لمرسى، القصاص.. القصاص.. هى لك.
نقلآ عن المصري اليوم

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com