"أطفال غزة".. رصاصات الاحتلال تقتلع زهور بلاد الزيتون

حلّ اليوم الأول لعيد الفطر المبارك، مبهجًا، وسعيدًا، على الأطفال في العالم الإسلامي.. ارتدوا أجمل الثياب، وتعطّروا، وصلوا عيدهم، إلى جانب عائلاتهم، ولعبوا حتى تعبوا وملوا من اللعب، غير أن أطفال غزة، كُتب عليهم الشقاء وانتظار الموت، تحت قذائف الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاعهم المحاصر.

 

يستقبل الأطفال العيد، بالصافرات والأغاني السعيدة، فيما استقبل أطفال غزة، عيدهم بهدير الطائرات فوق بيوتهم التي دمرها الاحتلال الغاشم.

 

أصوات طلقات الرصاص، والصواريخ التحذيرية التي يتبعها صواريخ الطائرات "F16" الإسرائيلية، على بيوتهم، لا تفارق مسامعهم، لتسرق معها الذكريات والحنين وأشجار الزيتون، وبعضًا من أفراد العائلة.

 

لا يكاد أطفال غزة يفيقون من صدمة موت أحد أفراد العائلة، حتى يتبعه آخر في قصف جديد للقطاع.. تزداد حصيلة الشهداء، ويزداد الحزن في قلوب الأطفال، ورغم الحرب الهمجية التي يشنها جيش الاحتلال إلا أن أطفال غزة، صامدون في وجه الحزن والحرب.

 

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أعلن استشهاد 10 في قصف إسرائيلي بينهم 8 أطفال على شارع في مخيم الشاطئ، بمدينة غزة، في أول أيام عيد الفطر المبارك.

 

ولقى الأطفال حتفهم، حين كانوا يلهون على أرجوحتين في الشارع، لتنهي طائرات الاحتلال فرحتهم بالعيد، ويرتقوا طيورًا في الجنة إلى جوار أقرانهم.