تختلف طرق الناس للتعبير عن فرحتهم بالمناسبات الاجتماعية والأعياد، فمنهم من يفرح بشكل إيجابى وسليم ويستمتع هو وأسرته بالخروج والنزهات وزيارة الأقارب، ومنهم من يفرح بشكل ضار عليه وعلى الآخرين، فيتعاطى المخدرات والخمور، هذا ما أوضحه الدكتور عبد الرحمن حماد استشارى الطب النفسى ورئيس وحدة الإدمان والتعاطى بمستشفى العباسية للطب النفسى.
واسترسل د.عبد الرحمن قائلا "تعد المناسبات الاجتماعية مثل الأعياد والأفراح وغيرها مناسبات مثيرة للفرح والسعادة، ولكن تم ربطها على الدوام بتعاطى المخدرات، سواء لمن يجرب استعمال المخدرات لأول مرة، أو لمن يستعملها فى الأفراح والأعياد، أو لمن يتعاطونها بشكل مستمر، أما بالنسبة للأشخاص مدمنى المواد المخدرة فتمثل لهم المخدرات مضاعفات عالية الخطورة".
وذكر استشارى الطب النفسى أقوى الأسباب النفسية التى تربط دوما بين تعاطى المخدرات والخمور وبين الاحتفالات والأعياد فتتمثل فى:
• أسباب نفسية ترتبط بضعف فى الشخصية واهتراء فى الثبات أمام دعوات الأصدقاء لتعاطى المخدرات، حيث يعانى الشاب من ضعف وقلة الثقة بالنفس.
• الربط بين السعادة والاحتفالات حيث تقل ضغوط الحياة، فتركن فى النفس شعورا بالرغبة باستغلال فترة الاحتفالات بكل ما يمكن أن يزيد من الشعور بالفرح، وكأفكار شائعة خاطئة يعتقد بأن المخدرات تعمق هذا الإحساس.
• الرغبة فى التمتع الخاطىء، والاعتقاد بأنه سبيل النجاة من أزمات الحياة لبعض الوقت.
• الرغبة الكامنة لدى كل إنسان فى حب التنقيب عن كل ما هو جديد وغريب وخطير.
• اعتياد بعض الناس على الفرح بطريقة غير سوية منذ الصغر، فتنمو لديهم هذه الفكرة النفسية حتى الشيخوخة.
• عدم وجود عوائق نفسية ومجتمعية للحصول على المخدرات فيعطى الشخص مبررا لذاته يريحه نفسيا لتعاطيها، بحيث تتوافر بشكل كبير وعلى نطاق واسع، وعدم إيجاد أية صعوبة فى شرائها والحصول عليها.
• العامل النفسى الجمعى المؤثر، بوجود "الشلة" أو الصحبة التى اعتادت على التعاطى فيؤثر نفسيا على الإنسان.
تلك الأسباب النفسية، بعد التعرف عليها يسهل التخلص منها ومواجهتها بثبات وصرامة شخصية نابعة من داخل الشاب ذاته، وربط احتفالاته دوما بالتجمع مع أحبابه أو عائلته.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com