"حرب غزة" في عيون الصحافة الإسرائيلية (تقرير)

قديما.. كانت التغطية الإعلامية للحروب تعتمد فقط على البيانات التي يصدرها الجانب الذي تنحاز إليه الصحيفة أو القناة أو الإذاعة، ولكن الآن ومع التقدم التكنولوجي والتواصل الاجتماعي المنفتح على العالم أجمع أصبح من الضروري تغطية ما يراه الجانب الآخر من الحرب ولذلك فلابد من رؤية الحرب في عيون الصحف الإسرائيلية..

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، أن عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي ارتفع لـ53 قتيلا ما بين جندي وضابط بعد مقتل 10 جنود مساء أمس الاثنين، خلال اشتباكات دارت في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية أكدت استمرار العملية العسكرية لوقت أطول في غزة، في الوقت الذي تكثف فيه الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار. 

كما كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو مقترحًا تقدم به يائير لبيد، وزير المالية وزعيم حزب "يوجد مستقبل" خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، الذي كان يقضى باغتيال القيادة السياسية والعسكرية لحركة حماس وعلى رأسهم خالد مشعل وإسماعيل هنية، مشيرة إلى أن المجلس الوزاري المصغر قرر الاكتفاء بتدمير منازل قيادات حماس السياسية وهى خالية، وهذا ما حدث بعد هذا القرار بتدمير منزل إسماعيل هنية. 

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن مجموعة من القراصنة الصينيين اخترقوا أجهزة الكمبيوتر لثلاث شركات تشارك في تطوير نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية"، وسرقوا كميات هائلة من الوثائق الحساسة التي تتعلق بالاختراع الإسرائيلي.

ولفتت إلى أن القراصنة المتواجدين في الصين تسللوا إلى شبكات شركات "مجموعة اليسرا"، و"الصناعات الجوية الإسرائيلية" و"رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة". 

وأشارت نفس الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان "وقف إطلاق النار.. إسرائيل تريد السعودية وليس قطر"، إلى أن حكومة نتنياهو معنية بتسوية بموجب "مسار مصري – سعودي"، وليس بموجب اقتراحات قطر، وتعتبر ذلك فرصة لتعزيز العلاقات مع السعودية.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحاول إعادة ما أسمى بـ"المبادرة المصري" إلى الأضواء، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال تقول أن وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، لم يتمكن من فهم ما يجري على الأرض، ولذلك فهو لا يدرك لماذا ترفض إسرائيل بشدة المبادرة القطرية.

أما صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، فقد كشفت عن خلافات حادة وتوتر شديد بين القيادة العسكرية لجيش الاحتلال والقيادة السياسية في تل أبيب حول القصور في العملية العسكرية على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الخلاف تحول لتبادل للاتهامات بينهم. 

وأوضحت الصحيفة العبرية أن هذه الخلافات تركزت حول عدم تمكن الجيش الإسرائيلي من تحقيق هدف "الجرف الصامد" الذي حدده رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، وهو تدمير الأنفاق في القطاع.