ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

«الوطن» تنشر اعترافات أعضاء «كتائب الشريعة» المتورطين فى قتل 14 من رجال الشرطة

الوطن | 2014-08-08 17:12:33
المتهم الأول: التقيت قيادات «بيت المقدس» بعد «30 يونيو» وعرضت عليهم ضم عناصر جديدة وإنشاء «خلية الشريعة»
 
حصلت «الوطن» على نص اعترافات المتهمين فى قضية تنظيم أنصار الشريعة، المتهمين بقتل ضابط و13 من أفراد الشرطة فى الشهور الماضية، وجرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول للنيابات،

وخالد ضياء الدين المحامى العام الأول، وأجراها فريق من نيابة أمن الدولة، برئاسة المستشار محمد وجيه، وضم فريق النيابة كلاً من وكلاء النيابة أحمد الصاوى وأحمد عبدالعزيز وأحمد جلال ومحمد الطويلة وإسماعيل حفيظ وأحمد عمران.
 
واعترف المتهم الأول السيد عطا، فى التحقيقات، باعتناقه أفكاراً تكفيرية قائمة على تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وفرضية الخروج عليه، كما اعترف بحيازته أسلحة آلية وذخائر ومفرقعات.
 
واعترف «عطا»، تفصيلاً، بأنه ارتبط بالمتهمين السابع والحادى عشر والرابع عشر والسادس عشر والسابع عشر والثالث والعشرين والمتوفى أحمد عبدالرحمن أحد أعضاء تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس، أثناء دراسة العلوم الشرعية والأفكار التكفيرية على يديه. وأضاف أنه ارتبط بأحد قيادات تنظيم جماعة «أنصار بيت المقدس» ويدعى محمد عبدالرحيم وتقابله معه فى أعقاب أحداث ثورة 30 يونيو حيث عرض عليه إنشاء جناح دعوى يتولى ضم عناصر جدد إلى التنظيم تحت اسم «كتائب أنصار الشريعة بأرض الكنانة»، وعلى أثر ذلك جرى التكليف بإعلان بيان تأسيس تنظيم يسمى «كتائب أنصار الشريعة» على شبكة التواصل الاجتماعى والغرض من تأسيسه استهداف قوات الشرطة بدعوى الانتقام منهم، ثم يتبعه بيان عن قيام المتوفى أحمد عبدالرحمن والمتهم الثالث «خالد» بارتكاب عدة عمليات ضد ضباط وأفراد الشرطة.
 
وأكد «المتهم الأول» أن التنظيم بدأ عملياته باستهداف «مساعد» بالقوات المسلحة بقرية غيطى بمحافظة الشرقية، وحسن السيد «صول بالقوات المسلحة» بمركز ميناء القمح وقتل كل من المجنى عليهم: هانى محمد النعمانى أمين شرطة، وشعبان حسن أمين شرطة، والطبلاوى فتحى موسى، وشريف حسن بيومى، واستهداف الملازم شريف السباعى، والمجند محمد عبدالله بالقوات المسلحة، واستهداف دورية شرطة بمعسكر الأمن المركزى، أسفر عن مقتل المجنى عليهم: سعيد مرسى، وعبدالله سليم، وحمادة عبدربه، وقتل عبدالرحمن محمد أبوالعلا أمين شرطة، وقتل عبدالدايم عبدالفتاح رقيب شرطة، وقتل حسن محمد سليمان، واغتيال أمناء شرطة آخرين بنطاق محافظتى بنى سويف والجيزة، وكان ذلك بإطلاق الرصاص أو إلقاء عبوات ناسفة على الضحايا.
 
وأقر المتهم محمد أحمد التوفيق باعتناقه الأفكار التكفيرية والخروج على الحاكم وقتال القضاة وضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة.
 
واعترف أيضاً بأنه فى غضون عام 2007 ارتبط بالمتهم السابع عشر على أثر تلقيه العلوم الشرعية والأفكار التكفيرية منه، وأنه ارتبط بالمتهم السادس عشر وشقيقه المتوفى «أحمد» لاعتناقهما ذات الفكر، وفى منتصف عام 2013 ربطه المتوفى أحمد عبدالرحمن بالمتهم الأول، ثم انضم لتنظيم تحت اسم «كتائب أنصار الشريعة» على أثر دعوته من المتهم الأول الذى تولى إنشاءه وتأسيسه وقيادته بغرض تنفيذ عمليات عدائية تجاه ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة.
 
التحقيقات: «الخلية» اتخذت مخزناً بالزقازيق كمقر لتصنيع المتفجرات.. و«عطا» نقل خبرته لباقى العناصر
وجاء فى التحقيقات أن المتهم الأول اتخذ من أحد المخازن الكائنة بقرية هرية رزنة، بمركز الزقازيق، مقراً لتصنيع المواد المتفجرة بما لديه من خبزة سابقة فى تصنيع المفرقعات التى اكتسبها من مطالعته لصفحات المجاهدين على شبكة الإنترنت، وربط «التوفيق» بالمتهم الخامس عشر لينقل له الأخير ما لديه من خبرة فى ذلك المجال. وأضاف «التوفيق» أن المتهم الأول أخبره بتولى التنظيم العديد من الأعمال العدائية بنطاق محافظة الشرقية والمحافظات الأخرى، منها واقعة مقتل المجنى عليه محمد عيد عبدالسلام، الضابط بقطاع الأمن الوطنى، ونفذ بعضاً منها المتوفى أحمد عبدالرحمن، وعقب مقتل الأخير كلفه المتهم الأول بصناعة عبوة متفجرة بمشاركة المتهم الخامس عشر لاستعمالها ضد أى من القوات الملاحقة له أمنياً، وأمدهما بالمواد اللازمة لتصنيعها، وعلى أثر تخوفه من الملاحقات الأمنية توجه والمتهم الأول والحادى عشر والخامس عشر إلى مسكن المتهم التاسع الكائن بمدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية حيث وُجدوا معه قرابة 9 أيام، وحال علمه بضبط المتهم الأول قرر أن يعمل تحت راية تنظيم «أجناد مصر».
 
واعترف المتهم الخامس عشر «ياسر محمد أحمد أحمد»، بالتحقيقات، باعتناقه أفكاراً تكفيرية، كما اعترف بحيازته أسلحة آلية وذخائر ومفرقعات، كما اعترف بانضمامه لجماعة «أنصار الشريعة» التى تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضدهم، كما اعترف تفصيلاً بارتباطه بالمتهم الثانى على أثر انضمامه إلى جماعة «أنصار بيت المقدس» حيث دعاه الأخير فى أعقاب إلقاء القبض على أحد قيادات الجماعة سالفة الذكر، للقاء المتهم الأول، مؤسس «كتائب أنصار الشريعة» المكنى «أبوعمر» وأن الأخير ضمه إلى جماعته وكلفه بتصنيع العبوات المتفجرة، وربطه بالمتهم الرابع عشر لمعاونته فى ذلك وأمده بالمواد اللازمة لتصنيع المفرقعات.
 
وأضاف المتهم أنه ارتبط بالمتهم التاسع من خلال المتهم الأول الذى كلفه والمتهم الرابع عشر بالإقامة لدى مسكن المتهم التاسع، حيث أمدهم بسلاح نارى «مسدس عيار 8 مم». وأضاف بعلمه بتولى «كتائب أنصار الشريعة» تنفيذ 28 واقعة قتل ضباط، فى بيان أذاعه المتهم الأول، وعلمه بمقتل عضو التنظيم أحمد عبدالرحمن، أثناء تبادله إطلاق الأعيرة النارية مع قوة من الشرطة، عقب قيامة باغتيال أحد أمناء الشرطة، كما أقر بتكليفه والمتهمين التاسع والرابع عشر من المتهم الأول بمقابلة أحد أعضاء التنظيم لإمداده بالمال، ونفاذاً لذلك التقى بعضو التنظيم المسمى حركياً «إبراهيم» حيث آواهم الأخير بوحدة سكنية بمنطقة إمبابة، وآنذاك تلقى خبر ضبط المتهم الأول فانضم على أثر ذلك لجماعة «أجناد مصر».
 
واعترف المتهم محمد السيد عبدالعزيز مطاوع، بالتحقيقات، باعتناقه أفكاراً تكفيرية قائمة على تكفير الحاكم، كما اعترف بحيازته أسلحة آلية وذخائر ومفرقعات، كما اعترف تفصيلاً بارتباطه بالمتهم السابع عشر على أثر تلقيه العلوم الشرعية والأفكار التكفيرية منه، وأنه ربطه بالمتهمين الأول والثالث والرابع عشر والسادس عشر والثالث والعشرين المعتنقين لنفس الفكر. وأضاف: بدعوته من المتهم الأول فى أعقاب أحداث فض اعتصامى «رابعة والنهضة» للانضمام لجماعة أسسها باسم «كتائب أنصار الشريعة» تتولى تنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الأمن بدعوى قتالهم المسلمين، وإزاء موافقته بايعه على الانضمام إليها، وفى إطار تلافى الجماعة للرصد الأمنى اتخذ أعضاء التنظيم أسماء حركية، واعترف بتكليفه من المتهم الأول بمسئولية تصنيع القنابل ومعه المتهم الرابع عشر، ونفاذاً لذلك التكليف علم بطرق تصنيع العبوات المفرقعة من مطالعته لصفحات على شبكة الإنترنت. وأضاف المتهم، فى اعترافه فى تحقيقات نيابة أمن الدولة، بعلمه من المتهم الأول أن «كتائب أنصار الشريعة» منبثقة من جماعة «أنصار بيت المقدس» باسم مغاير لتشتيت الأجهزة الأمنية، وأن المتوفى أحمد عبدالرحمن كان عضواً بالجماعة تولى تنفيذ العديد من عملياتها العدائية.
 
«مطاوع»: «أنصار الشريعة» منبثقة من «أنصار بيت المقدس» باسم مغاير لتشتيت الأجهزة الأمنية فى المحافظات
واعترف المتهم عمرو جميل محمد نصر، بالتحقيقات، بقناعته بأفكار تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وحيازته بندقية آلية وذخائر. واعترف تفصيلاً بأنه أثناء مشاركته بالفعاليات التابعة لأحداث 25 يناير ارتبط بالمتهمين التاسع والعاشر وربطه الأخير بالمتهم الأول فى أعقاب فض اعتصامى «رابعة والنهضة» الذى علم بانضمامه إلى جماعة أنصار بيت المقدس وزعمه استهداف قوات الأمن بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية ودعاه للانضمام إليها.
 
وكان المستشار هشام بركات، النائب العام، قد أحال 23 متهماً من أعضاء تنظيم «كتائب أنصار الشريعة» الإرهابى إلى المحاكمة الجنائية لارتكابهم جرائم قتل ضابط و11 فرد شرطة والشروع فى قتل 9 آخرين، وأحد المواطنين وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات وتصنيعها.
 
وكشفت التحقيقات التى جرت بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا عن أن الإرهابى السيد السيد عطا محمد مرسى «35 سنة»، عاطل ومقيم بكفر أولاد عطية، مركز ههيا، محافظة الشرقية ارتكب جرائم إنشاء وإدارة جماعة «كتائب أنصار الشريعة» الإرهابية وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.
 
وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهم وضع برنامجاً لإعداد التنظيم للقيام بالعمليات الإرهابية وتمكن من استقطاب 12 شخصاً وبث فى رؤوسهم الأفكار التكفيرية المتطرفة وعقد لهم لقاءات تنظيمية عبر شبكة المعلومات الدولية، تجنباً للرصد الأمنى. ولقنهم أساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفى واتخاذ الأسماء الحركية وتغيير أرقام الهواتف النقالة بصفة دورية، وكلف بعضهم بالسفر للمشاركة فى الاقتتال الواقع بدولة سوريا للتدريب على حرب العصابات باستخدام الأسلحة النارية، وأعد لهم دورات تدريبية فى مجال تصنيع العبوات المتفجرة واستخدامها، ووفر لهم 4 مقرات لإيوائهم وعقد لقاءاتهم، ولتخزين الأسلحة والذخائر والمفرقعات التى يستخدمونها فى أعمالهم الإرهابية، حدد منها إحدى البنايات الكائنة بأرض فضاء بالكيلو 40 بطريق البترول، المتفرع من الطريق الصحراوى الغربى «مصر - أسوان» بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، الذى أسفر تفتيشه عن إصابة اثنين من قوات الشرطة ومقتل اثنين من عناصر التنظيم، بعد تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة، وضبط العديد من الأسلحة النارية والذخائر.
 
وكشفت التحقيقات عن أنه عقب فض اعتصامى «رابعة العدوية والنهضة» بدأ التنظيم فى تنفيذ مخططه بارتكاب العديد من وقائع القتل والشروع فيه باستهداف ورصد وتتبع العديد من ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة ومحاولة اغتيالهم، ما أسفر عن مقتل الرائد محمد عبدالسلام، الضابط بقطاع الأمن الوطنى، والرقيب أول سعيد مرسى إبراهيم، والرقيب عبدالرحمن أبوالعلا محمد، وأمين الشرطة هانى محمد النعمانى، وأمين الشرطة إسماعيل محمد عبدالحميد، وأمين الشرطة شعبان حسين سليم، والعريف شريف حسن بيومى، والرقيب أول محمود عبدالمقصود، وأمين الشرطة عبدالدايم عبدالفتاح عبدالمطلب، والشرطى أشرف غانم محمد، وأمين الشرطة حسن السيد حسن زيدان، والشروع فى قتل المساعد أول عيد إبراهيم عبدالمقصود، وخفيرى الشرطة عزت عبدالله سليم، وحمادة عبدالصبور الشحات، وأمين الشرطة وليد محمد محمد الدسوقى، والشرطى ياسر تمام تمام أحمد، وأمين الشرطة هانى عطية زيد الدين عبدالوهاب، وأمين الشرطة جمال محمد على بدوى، والمواطن حمادة عبدربه محمد.
 
وتوصلت التحقيقات إلى توافر أدلة كثيرة فى شأن أحداث تلك الوقائع التى روعت المجتمع منذ يناير من عام 2014، ومنها أقوال 39 شاهداً بخلاف خبراء الطب الشرعى والأدلة الجنائية وضبط 17 إرهابياً من أعضاء التنظيم وأسلحة نارية وذخائر ومفرقعات وهواتف محمولة ووحدات لتخزين البيانات تحوى الأفكار التكفيرية المتطرفة وأساليب حرب العصابات، وطرق تصنيع المفرقعات، واعتراف 5 من الإرهابيين بانضمامهم للتنظيم الذى تولى تنفيذ تلك العمليات الإرهابية، وأمر النائب العام بإحالة المتهمين محبوسين للمحاكمة الجنائية، مع ضبط باقى المتهمين الهاربين وحبسهم احتياطياً على ذمة القضية.
 
صورة من التحقيقات
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com