ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 1917 قتيلا.. وحماس تدرس مقترحا مصريا بالتهدئة !

مرور الوقت في أي بقعة على وجه الأرض يختلف اختلافا نهائيا عنه في فلسطين، حيث تحصد الثواني والدقائق عشرات الأرواح في قطاع غزة، وسط عند إسرائيلي – حمساوي وصمت دولي، وعجز عربي عن التدخل لإنقاذ أرواح الأبرياء.. 

 

ومع طرح المبادرات المصرية المتكررة للتهدئة في القطاع، وبطئ اتخاذ القرار من جانب حماس، والتهرب الإسرائيلي من دماء الضحايا والأبرياء في قطاع غزة، ومسؤوليتها تجاه هذه الكوارث، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 1917 منهم 450 طفلا و243  امرأة و87 مسن، وأكثر من 9 ألاف و800 جريح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي  على القطاع قبل 34 يوما.

ومن جانبه كان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن غارة جوية على الفلسطينيين في دير البلح، وسط قطاع غزة، حيث لقي طفل مصرعه وأصيب ثلاثة أشخاص في الاستهداف الصهيوني في منطقة المشاعلة بدير البلح وسط قطاع غزة. 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "عملية الجرف الصامد مستمرة ولم نعلن في أي مرحلة من المراحل بأنها قد انتهت. العملية ستستمر حتى استكمال تحقيق أهدافها وهي عبارة عن استعادة الهدوء لفترة مطولة. قد قلت في بدء العملية وخلال سيرها – هذا الأمر سيأخذ وقتا ويجب التحلي بالصبر". 

وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس): "هناك مقترح مصري لتهدئة لمدة 72 ساعة لاستكمال المفاوضات"، موضحا، "هذا المقترح قيد الدراسة والأمور مرهونة بمدى جدية الموقف الإسرائيلي".

وقال محمد دحلان، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، إن إسرائيل تسعى حثيثا لإفشال مفاوضات القاهرة أو إجبار الجانب الفلسطيني على تقبل حزمة شروط قهرية وانتزاع ما عجزت عنه في جبهات القتال، وإسرائيل تحاول تحويل مفاوضات القاهرة إلى بازار للمقايضة بين حقوق فلسطينية وحقوق فلسطينية أخرى، بين حق المقاومة والحق الأولي في الحياة.

وأوضح أن: "حكومة نتنياهو لم تضع على طاولة المفاوضات حتى الآن إلا خيارين مرفوضين، خيار الهدوء مقابل الهدوء، أو إسقاط حق المقاومة مقابل البقاء على قيد الحياة بشروط إسرائيلية، ومقابل وعود مستقبلية هشة لن تصمد مستقبلا أمام جموح التغول الإسرائيلي والمتطلبات الواهية لمفهوم الأمن الإسرائيلي".

وعلى الصعيد الإنساني أكدت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تحرص منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة علي إبقاء معبر رفح مفتوحاً بشكل مستمر واستثنائي والسماح بعبور الأشخاص وقوافل المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والحالات الإنسانية للتخفيف من معاناة سكان القطاع.