قالت مواقع إخبارية إيرانية، أمس، إن عناصر تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، ظهروا فى مناطق مختلفة من إيران، خصوصاً فى إقليمى كردستان وبلوشستان اللذين تكثر فيهما الأغلبية السنية. ونقلت قناة «العربية»، أمس، عن ممثل الحزب الديمقراطى الكردستانى فى أوروبا شاهو حسينى، فى حواره مع إذاعة «فردا» الناطقة باللغة الفارسية، قوله إن «عناصر داعش نظموا مسيرة بالدراجات النارية، رافعين الأعلام السوداء، وهتفوا ضد الحزب الديمقراطى الكردستانى الإيرانى وضد العلمانيين قبل أيام، خصوصاً فى مدينة بانة، ومدينة (سنندج) مركز محافظة كردستان الإيرانية». وقال «حسينى»: «هم عدة مجموعات تتكون كل منها من 5 إلى 6 أشخاص يرتدون الزى الكردى ويتجولون بالدراجات النارية فى الشوارع، ولكن من غير المؤكد أن كلهم من الأكراد.. هم يرفعون الأعلام السوداء المكتوب عليها عبارة (لا إله إلا الله)، ولم تتخذ الشرطة الإيرانية حتى الآن أى إجراءات ضدهم».
وكان الحزب الديمقراطى الإيرانى أعلن عن إرسال 250 من عناصره للقتال إلى جانب قوات «البشمركة» الكردية، بهدف محاربة «داعش»، وخاضت عدة معارك بالقرب من منطقة «مخمور» فى شمال العراق. وقال موقع «كردستان ميديا» التابع للحزب الديمقراطى الكردستانى الإيرانى، فى وقت سابق، إن «عناصر (داعش) يتجولون بالفعل فى مدن بانة وسقز ومريوان، رافعين الرايات السوداء، ويدعون الناس للانضمام إليهم».
فى سياق منفصل، أكد الناطق الإعلامى باسم «ثوار العشائر» فى العراق عبدالرزاق الشمرى، أن «مواجهة تنظيم دولة داعش لا بد منها، ولكنها مؤجّلة عقب استعادة العشائر حقوقها فى الدولة العراقية»، مضيفاً: «العشائر لن تواجه (داعش) ما لم تحصل على ضمانات دولية باستعادة حقوقها ومنحها حقها الدستورى فى الأقاليم وإعادة التوازن فى جميع مؤسسات الدولة وفقاً لحجمها الحقيقى».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com