العائدون من سوريا والعراق يثيرون المخاوف والقلق فى ألمانيا
القلق الكبير من تزايد الخطر الذى يشكله العائدون من سوريا والعراق لممارسة الجهاد ضد المدنيين فى ألمانيا دفع رئيس لجنة الشئون الداخلية فى البرلمان الألمانى فولفجانج بوسباخ، منذ أسبوعين، لتشديد القانون لتسهيل طرد «الإسلاميين المتشددين» من بلده.
وشدد على ضرورة تبنى ما وصفه بـ«تنقيح» القانون المتعلق باستخدام العنف، لتحقيق أهداف سياسية ليشمل أيضاً أغراضاً دينية.
ولفتت إذاعة «دويتش فيله» الألمانية إلى واقعة اعتداء عدد من الإسلاميين على مجموعة من الأيزيديين، فى مدينة هيرفورد، بولاية شمال الراين - ويستفاليا، مشيراً إلى ما وصفه بـ«ملاحقة» يتعرض لها الأيزيديون، الذين يبلغ عددهم 90 ألفاً فى ألمانيا من قِبل تنظيم «داعش» فى العراق.
وتزامنت دعوة المسئول الألمانى مع تزايد تهديدات بعض المنتمين للحركات السلفية، ومغادرة 500 جهادى ألمانى إلى سوريا.
ولعل إحدى أبرز الدعوات باستهداف أجهزة الأمن الألمانية، التى أدت إلى استنفار المسئولين، كانت تهديد «سلفيو ك» أحد السلفيين العائدين من سوريا، بتنفيذ هجمات داخل ألمانيا. وانضم «سلفيو ك» الألمانى (27 سنة)، للجماعة السلفية المحظورة «الملا إبراهيم»، وقال فى فيديو من سوريا: «انضموا إلى صفوف الدولة الإسلامية، حياة الطاعة كلها شرف ورضا ورعب للكفار»، داعياً إلى «شن هجمات بألمانيا ومحاربة الكفار»، مهدداً: «ستتلقون ضربة لن تنسوها أبداً». وأكدت «دويتش فيله» أن «سلفيو ك، يلقى آذاناً مصغية لدى خمسة آلاف وحتى عشرة آلاف سلفى فى ألمانيا، ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وهدد العام الماضى بشن هجوم على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com