ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

سر اللون البرتقالي في إعدامات داعش

المصري اليوم | 2014-08-29 12:37:58

تحت عنوان «رمزية (البرتقالي) في إعدامات (داعش)»، نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية تقريرًا يعتبر أن الأمر مفاده «رسائل تضامن مع سجناء جوانتانامو».

وأشارت «الشرق الأوسط» إلى «مواصلة تنظيم داعش استخدام وتوجيه الرسائل الرمزية لمن يعدهم خصومًا له، ومن ذلك استخدام التنظيم للزي البرتقالي حين يقرر نشر مقاطع مرئية لرهائن غربيين، وتحديدا من الجنسية الأمريكية، أو القيام بقتلهم».

وضربت المثل بما حدث مع الصحفي الأمريكي، جيمس فولي، الذي خطف في سوريا نهاية عام 2012 وقبل ذلك خطف من ليبيا، وبعد إعدامه مرتديا اللون البرتقالي، مضيفة: «أظهر التنظيم مقطعًا مرئيًا، وبعده نشر مقطعًا آخر للصحفي ستيفن جويل سوتلوف، مهددًا أن مصير هذا الصحفي سيتوقف على القرار القادم لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه (داعش)، وذلك بعد إعلان التنظيم قطع رأس جيمس فولي، ردًا على الغارات الأمريكية، التي استهدفت مواقع لـ(داعش) في العراق».

ومضت قائلة: «قبل (داعش)، استخدم تنظيم القاعدة الزي البرتقالي، عام 2004، حين نشط في السعودية في الفترة من 2003- 2006 وقضي عليه، وكان ظهور اللون البرتقالي في تلك الفترة حين بث التنظيم مقطعًا مرئيًا للمهندس الأمريكي، بول جونسون، الذي اختطفه أفراد ما يعرف بـ(تنظيم القاعدة في جزيرة العرب) وجزوا رأسه، وكان استخدام التنظيم للون البرتقالي كرد على زي السجناء في سجون جوانتانامو، والتي يرتدي فيها السجناء، غالبيتهم من تنظيم القاعدة والجماعات المقاتلة سابقًا في أفغانستان، اللون البرتقالي، واللون الأبيض بعد انتهاء فترة التحقيقات الأولية».

ونقلت الصحيفة قول فؤاد شامية، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن «داعش والقاعدة لم يصدرا أي شيء حول استخدام اللون البرتقالي لدى إعدامهم لمن يقع تحت أيديهم من الأمريكيين أو الغربيين، إلا أن هذا السلوك فيه رمزية ومحاكاة وهو مثار اهتمام الباحثين».

ويضيف «شامية»: «هناك ما يشبه المحاكاة فهم يقومون بإلباس هؤلاء المختطفين الرداء البرتقالي كاملًا كنوع من الرد والتضامن مع أفراد (القاعدة) المسجونين في جوانتانامو، وكما رأينا في سلوك داعش في مسألة انتهاج سياسة الثأر والانتقام، وهذا يعزز كذلك استخدام اللون البرتقالي في إعداماتهم للأمريكيين المحتجزين لديهم».

ويرى «شامية» أن «اللون البرتقالي له رمزية أخرى، وهي رداء المحكومين بالإعدام في الولايات المتحدة الأمريكية، أو المعروضين للمحاكمة»، مضيفًا أن «المتطرفين قد يستخدمون هذا اللون نظرا لما يشاهده بعضهم من استخدام الجهات العدلية الأمريكية لهذا اللون في المحاكمات والسجون، في الوقت الذي يعيد مرة أخرى ترجيح مسألة (الرمزية والمحاكاة) في استخدام اللون البرتقالي تعاطفًا وردا على سلوك الحكومة الأمريكية مع معتقلي جوانتانامو».

ومن الجانب النفسي، يقول الدكتور إبراهيم الخضير، استشاري أول في الطب النفسي بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية في الرياض، إن «التنظيم يعزف على الجانب النفسي كثيرًا، إما في استخدامه لهذا اللون البرتقالي لإعدام الجنسيات الغربية وتحديدا الأمريكان، واصفا من يقومون بهذه الأعمال الإجرامية من انتقام وقطع للرؤوس، أنهم غير أسوياء.

ويضيف: «اللون البرتقالي شهير في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من غيرها، ونشاهده في الأفلام وقبل سنوات ظهر هذا الزي وارتبط بسجناء جوانتانامو وبالتأكيد قد تكون هناك دوافع لاستخدام داعش لهذا اللون أثناء تصفية بعض الأمريكان سواء عام 2004 في السعودية أو الآن في سوريا كما حدث مع الصحفي الأمريكي، وهي ما تشبه ردود الفعل النفسية».

ويقول «الخضير» إن «التنظيم يحاول إرسال رسالة أنه يستطيع أن يحكم وينفذ الإعدامات تمامًا كما لو أن لديه أنظمته المتكاملة، دوافع الثأر والانتقام، التي ينطلق منها أفراد (داعش) لم يشهد لها مثيلًا، وهي تدل على عدم استقرار نفسي، أو أنهم غير أسوياء».

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com