*استقرار أوربا مرهون باستقرار المنطقة العربية.
* على الدول النامية مراجعة سياساتها تجاه حرية العقيدة.
* النمسا استقبلت لاجئين دينيًا مؤخرًا، ولكن لا يجب أن تفرغ منطقة الشرق الأوسط من مواطنيها الأصلاء.
*لابد وأن تقوم الحكومات العربية بتشديد قبضتها على الإرهابيين.
فيينا - أسامة نصحى
فى حديث خاص لـ الأقباط متحدون قال الرئيس النمساوى الدكتور "هانز فيشر": أن العالم الآن فى حاجة إللى نشر ثقافة التسامح الدينى وقبول الآخر والتعايش بين الأديان والثقافات والأعراق المختلفة.
وأشار إلى أن تنامي التطرف والإرهاب فى العالم خاصة فى المنطقة العربية يرجع إلى غياب الحريات والديمقراطية والظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التى تكون بيئة مناسبة لانتشار التطرف والإرهاب.
وأوضح أن النمسا تعد نموذجًا لثقافة التسامح الدينى لأن مجتمعها قائم على التنوع واحترام المشاعر الدينية لكل الجماعات.
مشيرًا إلى أن الإسلام مكون هام ورئيسى فى المجتمع النمساوى وينعم بحقوق كبيرة حيث تم الاعتراف بالديانة الإسلامية قبل أكثر من مائة عام ولهم الحقوق فى ممارسة الشعائر والطقوس بالشكل الذى يرونه مناسبًا.
وأضاف في حديثه لـ الأقباط متحدون: ولكننا فى الوقت نفسه نطالب المجتمعات الإسلامية باحترام الأقليات الدينية وكفالة حقوقها والاهتمام بحماية حقوق الإنسان بشكل عام.
معربًا عن أمنياته بأن تراجع الدول النامية سياساتها تجاه حرية العقيدة وتتوقف الصراعات الدينية والمذهبية خاصة فى العراق وسوريا.
لافتًا إلى أن النمسا استقبلت الكثير من اللاجئين والمضطهدين سياسيًا ودينيًا مؤخرًا، ولكن لا يجب أن تفرغ منطقة الشرق الأوسط من مواطنيها الأصلاء خاصة الأقليات المسيحية والديانات الأخرى مثل اليزيدية والصابئة فى العراق .
ودعا الحكومات العربية إلى تشديد القبضة على عناصر الإرهاب ومحاربة أنشطته وأن تتكامل المواجهات الأمنية مع المواجهات الفكرية للقضاء على هذه الآفة الخطيرة التى تهدد الأمن والسلام فى العالم أجمع.
وأختتم حديثه قائلاً: إن استقرار أوروبا مرهون باستقرار المنطقة العربية ونحن على استعداد لنقل خبراتنا فى مجال الأمن ومحاربة الإرهاب لتلك الدول.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com