شتــــــان بين “ISIS” الفرعونية والإسلامية !!

نبيل المقدس | 2014-09-01 08:11:09

بقلم- نبيل المقدس
صحيح مثلما قال لنا السابقون ... أن الكثير من السفريات يُؤدي إلي زيادة المعرفة .. ويُعلي من الثقافة والعلم إلي أعلي المستويات .. فقد كانت سفرياتي لبلدان مختلفة منذ كنت طالبا بالكلية إحدي هذه المصادر التي تعلمت منها الكثير وخصوصا في مجال دراساتي العملية .. إلا هذه السفرية التي انا فيها الأن للزيارة .. حيث تعلمت فقط معني كلمة واحدة لا تزيد عن اربعة أحرف ... لكنهم يمثلون مع بعضهم البعض أقذر وأوسخ إسما عرفه التاريخ الحديث ..!!   أخذتني إبنتي من المطار حتي بيتها .. ولاحظتْ ونحن في الطريق

إهتمامي وتركيزي في بعض الإعلانات الموجودة   والتي كانت عبارة عن مانشتات صحف تُظهر كلمة ISIS من بين رجال معصبين عيونهم .. "إتجعصتُ " في جلستي فخورا أن إسم فرعوني يحتل مساحات كبيرة من الإعلانات في بلاد العم سام .. ووصلنا بيتها وألقيت كل جسدي علي أقرب فوتيه أمام التليفزيون ... ومن بين أحضان أحفادي لمحت اسم ISIS مرة ثانية في الشريط الذي يسير مع المشاهد والصور أسفل الشاشة ... قمت فجأة من بين أحضانهن , وسألت إبنتي .. " هي أمريكا محتفلة بإيــــــــزيس الفرعونية ليه ؟؟؟ ... نظرت إليّ بإستغراب قائلة : ... قصدك "أي زيز" ؟؟ ضحكت وقالت لي : ISIS يعني داعش بالإنجليزية يا بابا !!!!! ...

ISIS بالأسف الشديد هي الحروف الأولية للدولة الإسلامية من سوريا إلي العراق .. والمعروفة لدينا بإسم " داعس" ... جاء تفكيري فورا قي شتان الفرق بين أحداث أسطورة "إيزيس" الفرعونية .... وبين واقعية أحداث " أي زيس " الإسلامية ... إلاّ انهما مشتركتا في الحروف .. إحداها بحكم إسمها الحقيقي منذ ألاف السنوات ISIS " إيزيس باللغة الإنجليزية ... والأخري بحكمنا التعيس كمصريين أنها الحروف الأولي لأجرم فرقة إرهابية إسلامية Islamic State of Iraq and Syria, لتكون لنا الكلمة "”ISIS والمعروفة الأن بإسم " داعس " باللغة العربية .

إيزيس “ISIS” والتي تعني سيدة العرش .. هي ربة القمر والأمومة لدي قدماء المصريين. وكان يُرمز لها بامرأة علي حاجب جبين قرص القمر، عبدها المصريون القدماء والبطالمة والرومان. صارت إيزيس شخصية بارزة في مجموعة الآلهة المصرية بسبب أسطورة أوزوريس .... كانت إيزيس أشهر الربات المصريات جميعا وكانت مثال الزوجة الوفية حتى بعد وفاة زوجها, والأم المخلصة لولدها. امتدت عبادة إيزيس في عهد البطالمة واليونان إلى ما بعد حدود مصر, وكان لها معابدها وكهنتها وأعيادها وأسرارها الدينية في كافة أنحاء العالم الروماني حيث صارت تمثل ربة الكون .

أي – زيس “ ISIS “ والتي تعني بدائة قيام الدولة الإسلامية ما بين سوريا والعراق .. بالغزوات والقتل وقطع الرؤوس واللعب بها ماتشات كورة , في الشوارع , و تصوير هذه الأفعال التي لا يمكن أن تُقال عنها إلا من أفعال الشيطان ... وما يحزنني بعد كل عمل ارهابي يقتشعر منه الأبدان ويهتز له الوجدان , نجدهم يكبرون ويرددون " لآ إله إلا الله " مما يدل علي أن هذه الأعمال الوحشية ما هي إلا من عند الله , وهم ما إلا منفذون لكلمات الوحي الذي نزل علي نبيهم .

والأكثر من ذلك .. هو تطبيق جهـــــــــاد النكــــــــاح طبقا لشريعتهم التي جاءت لتكملة مكارم الأخلاق كما يدعون ... فتم سبي السيدات وتوزيعهن علي أنفسهن للإستخدام الجنسي , بناء علي فتاوي شيوخهم .. وآخر ما وصلت بهم هذه الأخلاقيات إنكارهم لهذه الأية المكية " لنا دينهم .. ولهم ديننا ".... إلي آخر الآيات المكية التي تحض علي السماحة .. نجد هذه الجماعة الداعسية تُطبق نظرية الناسخ والمنسوخ علي تخيير الشخص المسيحي عقيدته إما يقول الشهادتين "أي يُعلن أسلامه" أو قطع الرؤوس ...

وهنا لي كلمة خاصة لإخوتي المسيحيين , أن لا يهربوا , بل تمسكوا بأوطانكم .. ولا تهتزوا بالتهديد .. لكن علينا أن نواجههم وجها لوجه وندافع بقدر المستطاع ... فالهروب من الدفاع عن عقيدتك هو عمل لا يُسر به الرب ,,, بل هو نكران معرفتنا بالذي خلصنا ومات وتعذب وسُفك دمه الطاهر من أجل أن نحيا الحياة الأبدية .. نحن لا نسعي للملكوت الأرضي بل نسعي للملكوت السماوي . فلنترك لهم ملكوت الشيطان .

فلنتذكر ... لو ما سمح الله ... أن نضطر وضع رؤوسنا تحت سيوفهم .. أن نتذكر ما فعله الشهيد إسطفانوس والذي يعني " إكليل " فقد كان غيورا لدرجة كبيرة على الإيمان. إذ كان مستعداً لتحمل الألم والتعذيب والموت من أجل المسيح. . استشهد اسطفانوس بعدما قال الحقيقة لليهود وأظهر لهم أن المسيح هو ابن الله وأنه آمن به كمخلص ... وأنهي خطابه لهم :

يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والاذان انتم دائما تقاومون الروح القدس.كما كان اباؤكم كذلك انتم.   اي الانبياء لم يضطهده اباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فانباوا بمجيء البار الذي انتم الان صرتم مسلميه وقاتليه. الذين اخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه .

فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم وصروا باسنانهم عليه. واما هو فشخص الى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس فراى مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله. فقال ها انا انظر السموات مفتوحة وابن الانسان قائما عن يمين الله.
أليست هذه أعظم شهـــــــــــادة أورثهــــــــــــا الله فينــــــــــــا لكي لا نخــــاف ISIS ... ؟؟؟؟