«أنا لا أمتلك رفاهية الوقت».. هكذا أعلنها المهندس إبراهيم محلب، بعد أدائه اليمين الدستورية كرئيس للوزراء، خلفاً للدكتور حازم الببلاوى، فى أول مارس الماضى، ومنذ هذا التاريخ، لم تتوقف رحلة انجاز مشروع أو البحث عن افتتاح آخر.
وعلى الرغم من تخطى «محلب» الـ٦٥ عاما، إلا أنه ضرب الرقم القياسى بين جميع رؤساء الحكومات الذين تولوا هذا المنصب منذ نشأة النظام الجمهورى، فى عدد الزيارات الميدانية، إذ قام بـ١٥٠ جولة مفاجئة، شملت معظم الخدمات من ميادين وشوارع وأقسام شرطة ومستشفيات ومعالم أثرية وتاريخية، وقام بأكثر من ١٠ جولات لمحافظات مصر، من شرقها لغربها، من أسيوط إلى توشكى وقنا والبحر الأحمر والإسماعيلية وبورسعيد والبحيرة والإسكندرية ومطروح والغربية.
ونجح رئيس الوزراء فى حل مشكلات عديدة خلال الستة أشهر الماضية، أهمها تقديم موازنة تم تخفيض العجز بها إلى حوالى ٤٤ مليار جنيه ليصل عجز الموازنة فى العام الجارى إلى ٢٤٠ ملياراً، واستطاع عبور أزمة رفع أسعار المواد البترولية، وحل مشكلة تدنى خدمات الطوارئ بالمستشفيات، بعد زيارته لمستشفى قصر العينى ومعهد ناصر، بل أصدر قرارا ألزم الحكومة وجميع المستشفيات بعلاج حالات الطوارئ مجانا لمدة ٤٨ ساعة.
واستطاع «محلب» حل مشكلة الباعة الجائلين، وأخلى منطقة وسط البلد منهم، ونقلهم لجراج الترجمان، وتبنى هو وحكومته مشروعًا لإحياء وسط المدينة وإعادتها إلى سابق عهدها.
وشكلت أزمة انقطاع الكهرباء معضلة لحكومة محلب التى واجهت غضبا شعبيا، حتى لجأت لحل المشكلة، بتخفيض حصة المصانع من الغاز وتوجيهها للمنازل، بينما لم تحرز الحكومة تقدما فى مسألة تطبيق الحد الأدنى للأجور على جميع العاملين بالدولة، فى ظل عجز الموارد. ويبقى لـ«محلب»، الذى سيكمل مهمته رئيسا للحكومة حتى الانتخابات البرلمانية، تحديات كبرى عليه أن يواجهها، أهمها الارتقاء بالخدمات من مياه وصرف وصحى، وحل قضية تعثر المصانع وإغلاقها، وحل مشكلات التمويل، والارتقاء بالخدمات التعليمية والصحية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com