بقلم: القس بولس فؤاد سيدهم
الكذب دائماً يكون الخطية الثانية ، بمعنى أن الشخص يرتكب خطية ما أولاً ، ثم يضطر - إذا كان غير شجاع – أن يكذب ليغطى الخطية الأولى.
غير أنه لا بد أن نتعرّف على خطية الكذب الحقيقية حتى لا نعيش فى وساوس غير صحيحة من جراء كل ما نقول.
فلكى يُعتبر الكلام كذباً لا بد أن ينتج عنه أمرين:
أولاً : أن يتم التستّر على خطية ما بسبب كلامى الذى قلته.
ثانياً: أن يؤدى كلامى إلى إيذاء شخص ما أو الإساءة إليه .
فلو أدى الكلام الذى قلته إلى ما سبق ذكره يكون هذا الكلام كذباً وخطية ينبغى الإعتراف بها والتوبة عنها.
من هنا لا يكون إخفاء الأم مكان التورتة عن طفلها الصغير كذباً ولا إخفاء الكاهن إعترافات الأبناء عن والديهم كذباً ،،، وهكذا.
غير أنه توجد كلمة صغيرة لابد أن نقولها بخصوص الكذب ، وهى أن الكذّاب شخص يفتقر إلى الشجاعة الأدبية وربما أيضاً لا يخلو تكوينه الداخلى من نوع من الجُبن.
فالشخص الذى تعوّد على الصراحة والوضوح لن يكون كذّاباً فى يوم من الأيام ، والشخص الذى يحرِص على عدم إرتكاب الأخطاء لن يضطر إلى الكذب لإخفاء خطيته.
إذن لكى نتخلّص من خطية الكذب يعوزنا أمرين:
الأول أن نبتعد عن الخطأ وبالتالى لن نضطر إلى الكذب لإخفاء أخطائنا.
الثانى أن نتعوّد على الوضوح والصراحة ، حتى لو أخطأنا ، نعتذر للناس ـأو نطلب الصفح من الهنا وهو أمين وعادل حتى يغفر لنا كل خطايانا.
(1يو 1 : 9)
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com