لطيف شاكر
يذكر د. جاك تاجر فى كتابه أقباط ومسلمون ص19 فقال : أستن المشرع المسلم لإهل الذمه عددا من القوانين أستلهمها من تعاليم القرآن والأحاديث ،
يقول الدكتور ا.س.ترتون في كتابه، أهل الذمة في الإسلام، ترجمة الدكتور حسن حبشي، دار المعارف ـ 1967م ـ ص1، تحت عنوان، عهد عمر: "جرت العادة أيام الخلفاء على فرض قيود معينة يلتزمها غير المسلمين في حياتهم العامة والخاصة، وتعتبر هذه القيود ثمنا يدفعونه لقاء تمتعهم بالعيش في دار الإسلام، ولم يكن يتمتع بهذا الامتياز سوى أتباع الملل المعترف بها، وهي المسيحية واليهودية والمجوسية والسامرية والصائبة، ويعرف أتباع هذه النحل بأهل الذمة، والمعتقد أنه ورد في القرآن ما يؤيد هذه القيود في قوله تعالى: "حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون".
وقد اشتمل العهد المعروف بعهد عمر بن الخطاب، على تلك الشروط المختلفة، ولهذا العهد صور متباينة.
وبعد أن يستعرض ترتون صور بعض هذه العهود المنسوبة إلى عمر، أو إلى قادة جيوش الفتح العربي في أيامه، يقول في صفحة 7:
"بذلك ننتهي إلى خاتمة لا نستطيع منها فكاكا، هي أننا لا نعرف كيف كان عهد عمر، ولا نعرف أية مجموعة من معاهدات الصلح يمكن أن توسم باسمه، والظاهر أنه كان من التقاليد المرعية في مدارس الفقه وضع نماذج للعهود والمعاهدات، والذي ننقله كحقيقة بينة عن الحدود المفروضة على أهل الكتاب .
ووضح شروط العهدة العمرية كما جاءت في المجلد الثامن والعشرون لابن تيمية شيخ الاسلام (ص547-645)
فصل: في شروط عمر بن الخطاب التي شرطها على أهل الذمة لما قدم الشام وشارطهم بمحضر من المهاجرين
في شروط عمر بن الخطاب التي شرطها على أهل الذمة لما قدم الشام وشارطهم بمحضر من المهاجرين والأنصار وعليه العمل عند أئمة المسلمين لقول رسول الله (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) وقوله: (اقتدوا باللذين من بعدي، أبي بكر وعمر) لأن هذا صار إجماعا من أصحاب رسول الله الذين لا يجتمعون على ضلالة على ما نقلوه وفهموه من كتاب الله وسنة نبيه وهذه الشروط مروية من وجوه مختصرة ومبسوطة. منها ما رواه سفيان الثوري عن مسروق بن عبد الرحمن بن عتبة قال: كتب عمر رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام كتابا وشرط عليهم فيه:
أن لا يحدثوا في مدنهم ولا ما حولها ديرا ولا صومعة ولا كنيسة ولا قلاية لراهب ولا يجددوا ما خرب ولا يمنعوا كنائسهم أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاث ليال يطعمونهم ولا يأووا جاسوسًا ولا يكتموا غش المسلمين ولا يعلموا أولادهم القرآن ولا يظهروا شركا ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوه وأن يوقروا المسلمين وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس ولا يتشبهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم: من قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا يتكنوا بكناهم ولا يركبوا سرجا ولا يتقلدوا سيفا ولا يتخذوا شيئا من سلاحهم ولا ينقشوا خواتيمهم بالعربية ولا يبيعوا الخمور وأن يجزوا مقادم رءوسهم وأن يلزموا زيهم حيث ما كانوا وأن يشدوا الزنانير على أوساطهم ولا يظهروا صليبا ولا شيئا من كتبهم في شيء من طريق المسلمين ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم ولا يضربوا بالناقوس إلا ضربا خفيا ولا يرفعوا أصواتهم بقراءتهم في كنائسهم في شيء في حضرة المسلمين ولا يخرجوا شعانين ولا يرفعوا مع موتاهم أصواتهم ولا يظهروا النيران معهم ولا يشتروا من الرقيق ما جرت عليه سهام المسلمين. فإن خالفوا شيئًا مما اشترط عليهم فلا ذمة لهم وقد حل للمسلمين منهمما يحل من أهل المعاندة والشقاق.
وقد ذكرها عدد كبير من الائمة ولم يختلفوا عليها مثل ابن كثير وابن تيمية وفي كتاب تهذيب دمشق لابن عساكر و (احكام اهل الذمة) لابن قيم الجوزية اضافة الي عدد من المؤرخين الاجانب مثل الدكتور ا.س.ترتون في كتابه، أهل الذمة في الإسلام، ترجمة الدكتور حسن حبشي، دار المعارف ـ
وقد عمل بها الولاة والحكام علي مر العصور ومانشاهده الآن علي الساحة المصرية والعربية هو نتاج حتمي لهذه الشروط المعيبة والمجحفة .
اما العهدة (الوثيقة العمرية) التي يذكرها البعض للاشادة بسماحةعمربن الخطاب فهي كالآتي :
"هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان.. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها.. أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود.
وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن. وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص. فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا أمنهم. ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم. فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن شاء سار مع الروم. ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم.
وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية.
كتب وحضر سنة خمس عشرة هجرية تقابل 636 م.
شهد على ذلك: خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان."
وتعليقي عليها :
لايوجد لها سند وأول مَن ذكرها اليعقوبي سنة 284 هجرية وأما ثاني من أوردها فهو (ابن البطريق) سنة 328 هـ، في صيغة تشبه صيغة اليعقوبي
ايلياء هي بيت المقدس وليست مصر
15 هجرية تعادل 636 م في حين غزو مصر 642م
سفرنيوس بطريرك الروم بطرك وبطرك مصر (الاسكندرية ) البابا بنيامين
مات عمربن الخطاب عام 23 ه اي 644 م مات البطريرك بنيامين 662م
ايلياء مقصود بها القدس دخلوها العرب صلحا اما مصر واسكندرية احتلوها عنوة وبعد معارك اختلف فيها المؤرخون بين ستة اشهر الي ثلاث سنوات
لايوجد شهود من المسيحيين علي الوثيقة
الشهود المسلمين كانوا متعصبين جدا ضد المسيحيين فكيف يوافقوا علي هذه العهدة التي تدل علي السماحة معهم
خالد بن الوليد : ذبح خالد بن الوليد (سيف الله المسلول ) 70 الف مسيحي من اهل العراق وقدمهم قرابين بشرية وجعل من دمائهم نهرا ، وفاء لنذره الشخصي لربه بالاضافة الي طبخ راس ملك بن نويره وزنا بزوجته يعني لايعرف العهد او العهدة ولكن الحرب والارهاب
عمرو بن العاص يقول قعدت مقعدي هذا وما لاحد من قبط مر علي عهد ولا عقد ان شئت قتلت وان شئت خمست وان شئت بعت ويقول ان مصر انما دخلت عنوة وانما هم عبيدنا نزيد عليهم كيف شئنا ونضع ماشئنا
معاوية بن سيفيان يقول وجدت اهل مصر ثلاث اصناف فثلث ناس وهم العرب وثلث يشبه ناس وهم الموالي وثلث لاناس وهم القبط
هؤلاء المتشددون يشهدون علي وثيقة تسامح اليس هذا عجبا !!!!!!
اذن هذه العهدة او الوثيقة لاتخص مصر او الاقباط ولكن الذي يخص الاقباط الشروط العمرية
قرينة اخري وفي الجعبة كثير من القرائن التاريخية والسنة والقرآن
"كما ان عمر بن الخطاب :يقول كتاب فتوح مصر وأخبارها ل - إبن عبد الحكم نشره تشارلس تورى عام 1922 ص87 & المؤرخ المقريزى نقلاً عن أبن عبد الحكم المؤرخ وراجع أيضاً المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار - الجزء الأول , ( 17 من 167 ) : " قال ابن عبد الحكم : ثم كتب إليه عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: أن تختم في رقاب أهل الذمّة بالرصاص ويظهروا مناطقهم ويجزوا نواصيهم ويركبوا على الأكف عرضًا ولا يضربوا الجزية إلا على من جرت عليه الموسى ولا يضربوا على النساء ولا على الولدان ولا تدعهم يتشبهون بالمسلمين في ملبوسهم"
اخيرا اقتطف بعض ما كتبه الاستاذ احمد صبحي منصور في مقاله القيم المنشور بالمواقع بعنوان اضطهاد الاقباط بعد الفتح الاسلامي :
قد كان اضطهاد الاقباط فيها سمة بارزة تحتاج الي مجلدات .... وبالتالي تحول الاضطهاد العنصري للاقباط الي اضطهاد ديني يشارك فيه المصري المسلم ضد اخيه المصري القبطي .
وكتب :الخطورة محققة من هذه الصحوة الدينية المزعومة لانها تدعم نفسها بالاستناد الديني مما يجعلها قنابل موقوتة انفجرت وتنفجر في وجوهنا جميعا لانها كعادة الحركات والدعوات المتطرفة تبدأ بتكفير اصحاب الديانات الاخري وتنتهي الي تكفير الناس جميعا , وتبدأ باضطهاد الآخرين وقتلهم وتنتهي الي قتل الأهل والأقارب والزملاء وقد رأينا ان حركات التعصب تبدأ بسيطة ثم تنتشر كالسرطان المدمر وخطورتها انها تستمد مشروعية زائفة من الدين وترفع لواء الجهاد ..نحتاج الي اصلاح ديني للمسلمين , ان لم تقم به الحكومة فلتبادر اليه دوائر الاستنارة في مصر ,فالاصلاح الديني هو الذي ينقذ مصر من التطرف والارهاب .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com