قالت مريم إبراهيم، المرأة السودانية التي نجت من حكم الإعدام بتهمة الردة، إنها تريد إطلاق حملة تدعم من خلالها من يعانون الاضطهاد الديني.
وأضافت في حديث أدلت به لبي بي سي من مقر لجوئها بالولايات المتحدة، إنها تأمل في العودة إلى السودان يوما ما.
وكانت مريم قد تسلمت في وقت سابق جائزة من جمعية مسيحية أمريكية.
يُذكر أن حكم المحكمة السودانية، التي رفضت الاعتراف باعتناق مريم الديانة المسيحية، أثار موجة من الغضب هذا العام.
وتجدر الإشارة إلى أن مريم وُلدت لأب مسلم، لكنها تربت مع أمها المسيحية وتزوجت من مسيحي.
ووفقا للقانون الإسلامي السوداني، تعد مريم مسلمة بالتبعية لدين والدها، وهو ما دفع محكمة سودانية إلى الحكم بإعدامها بتهمة الردة، أي الارتداد والخروج عن الدين الإسلامي والملة.
وبعد الحكم بإعدامها، وضعت مريم طفلها في السجن وهي مقيدة بالأغلال. ولكن ضغوطا دولية مورست على السودان أدت إلى إلغاء الحكم القضائي وإطلاق سراحها.
تقيم مريم مع أسرتها في الولايات المتحدة كلاجئة في الوقت الراهن
وقالت مريم لبي بي سي إنها تلقت تهديدات من الحرس داخل المحكمة. وأضافت أن "القاضي أخبرني أنني أحتاج إلى التحول إلى الإسلام".
وتابعت: "جعلتني تلك التحذيرات أتوقع الحكم علي بالإعدام".
ووصفت مريم الفترة التي قضتها داخل السجن بأنه كانت "عصيبة"، ولكنها أشارت إلى أن هناك في السودان من يعانون أوضاعا أصعب مما عانته هي.
وقالت: "للأسف، كل ذلك يحدث تحت عباءة القانون. فبدلا من أن يحمي القانون الناس، يتحول إلى مصدر ضرر لهم".
وكانت مريم قد تسلمت جائزة من إحدى الجمعيات التي تجمع المسيحيين الإنجلييين المحافظين في واشنطن، الذين يعتبرون المعاملة التي تلقتها اعتداء على قيمهم.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com