قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين إن التنظيم الدولى للجماعة بدأ تكثيف جهوده القانونية لـ«ملاحقة مسؤولين فى النظام الحالى بمصر أمام المحاكم الدولية»، وذلك بعد فشل التحركات الشعبية والسياسية للجماعة، وآخرها دعوات التظاهر ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته الأخيرة للأمم المتحدة.
وأضافت المصادر أن قيادات التنظيم مقتنعة بأن التحركات السياسية للجماعة لن تنجح فى الحصول على دعم وتأييد دولى، خاصة بعد دعم بعض الدول، وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، لموقف السيسى، موضحة أن الجماعة بدأت تكثيف الاتصالات مع منظمات حقوقية دولية لمساندة الجماعة فى اتخاذ إجراءات قانونية ضد النظام، وفى مقدمتها منظمة هيومان رايتس ووتش، حيث تم عقد لقاء بين الفريق القانونى للجماعة ومسؤولى المنظمة للحصول على دعمها القانونى فى الدعاوى القضائية المقدمة ضد مسؤولين فى الجيش والشرطة، على خلفية فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانى رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة.
وأشارت المصادر إلى أن المنظمة ستشترك فى إصدار تقرير مشترك جديد خلال المرحلة المقبلة، تنتقد فيه إجراءات فض الاعتصامين.
فى السياق نفسه، قال المدير التنفيذى للمنظمة، كينيث روث، فى تصريحات لقناة «الجزيرة»، أمس الأول، إن المنظمة ستسعى لتشكيل لجنة تقصى حقائق دولية للتحقيق فيما سماه «جرائم الفض» إذا فشلت لجنة التقصى المصرية فى التحقيق مع المتهمين الرئيسيين، وسيتم تشكيل اللجنة بالاتفاق مع مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على غرار ما تم فى سوريا.
وأكد أحمد بان، الباحث فى شؤون الإسلام السياسى، أن «الحل الحقوقى الدولى بات الرهان الأخير للجماعة، بعدما فشل رهانها السياسى فى مواجهة النظام الذى نجح فى إزاحتها عن المشهد وكشف أخطائها للجميع»، مضيفا، لـ«المصرى اليوم»، أن «الجماعة تجد تجاوباً من بعض المنظمات الحقوقية الدولية، لذلك فهى تعتمد عليها بشكل كبير، فى محاولة منها لإيجاد أى منفذ تواجه به النظام الحالى».
من ناحية أخرى، دعا ما يسمى «تحالف الإخوان المنشقين» حزب النور السلفى إلى الانسحاب مما وصفه بـ«معسكر السلطة الحاكمة»، بسبب ما اعتبره التحالف، فى بيان له، أمس، «إقصاء الرئيس عبدالفتاح السيسى أبناء التيار الإسلامى من المشهد السياسى».
وقال بيان التحالف: «نحن شباب الإخوان المنشقين نرفض خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن مشاركة شباب مصر فى السلطة الحالية، وتبين لنا أن النظام الحالى أغلق جميع أبواب المصالحة مع شباب التيار الإسلامى، وسوف نراجع أنفسنا ونعلن قرارنا رسميا أمام الجميع يوم ٢٠ أكتوبر».
وقال عمرو عمارة، منسق التحالف، لـ«المصرى اليوم»: «الرئيس السيسى يتجاهل كل الدعوات الموجهة إليه بشأن احتواء شباب التيار الإسلامى وشباب الإخوان الرافضين ممارسات قادتهم، والحوار الذى أجرته الرئاسة مؤخرا لم يتم فيه توجيه دعوة إلى شباب التيار الإسلامى، رغم أن تلك الجلسات لا تؤتى ثمارا إيجابية، لأنها تعقد لتناول الشاى والقهوة وأخذ صور تظهر فى الإعلام دون الخروج بحلول للأزمات.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com