اتهمت الكاتبة فاطمة ناعوت، اللجان لإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة، بالوقوف وراء الأزمة المفتعلة الخاصة برفضها للذبح في العيد الأضحى.
وقالت ناعوت، في تصريح لـ"الوطن"، إن "من يهاجموني هم ضعاف الإيمان المشغولين بتتبع حياة الآخرين، ليملؤوا بها تصدعات وشروخ إيمانهم الزائف، وكتابتهم للعربية تدل على أنهم لم يقربوا القرآن أبدًا".
وأضافت ناعوت أنها "ضد الدم" باعتبارها فلسفة فكرية ووضعية تتبعها، مؤكدة على أنها طالما لم تخلق تلك الروح فغير مصرح لها أن تنتزع منها الحياة، وأن حرمة الدم بالنسبة لها موحدة لا تختلف من إنسان أو حيوان، مشيرة إلى أن قناعتها الشخصية لا تتعارض مع أحد، وتتطلب من أحد أن ينتهجها، وتابعت "أنا مسلمة لكنني لا أطيق إزهاق أي روح حتى ولو نملة صغيرة، وليحاسبني الله على ذلك فهو خالقي وهو ربي".
ووصفت الهجوم الذي يمارس عليها من قبل بعض الفئات ما هو إلا "عهر فكري"، وأن "فهمهم الخاطئ للدين الإسلامي وسماحته هو السبب وراء ارتفاع نسبة الإلحاد في مصر إلى 20 مليون ملحد"، فهم الصناع الحقيقيون للفيلم المسيء للإسلام بممارستهم التي تتعارض مع الدين بشكل فج وصارخ.
يذكر أن الكاتبة فاطمة ناعوت، قد كتبت علي صفحتها الشخصية على موقع "فيسبوك"، "بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف، ويكررها كل عام وهو يبتسم، أيها الجسورين الذين لا يزعجكم مرأى الدم، ولا تنتظروني على مقاصلكم، انعموا بشوائكم وثريدكم وسأكتفي أنا بصحن من سلاطة قيصر بقطع الخبز المقدد بزيت زيتون وأدس حفنة من المال لمن يود أن يُطعم أطفاله لحم الضأن الشهي، وكل مذبحة وأنتم طيبون وسكاكينكم مصقولة وحادة".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com