الاتحاد الاوروبي يدعو لوقف اطلاق النار واستئناف الحوار
طرابلس: قال رئيس الوزراء الليبي، عبدالله الثني، السبت، أن كافة القوى التي تحارب الميليشيات "الإرهابية" في البلاد تخضع لسلطة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة للجيش.
وأوضح الثني إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر أطلق عملية الكرامة ضد الميليشيات المتشددة "نتيجة الفراغ في بنغازي" وفقا لتصريحات أدلى بها الثني مع قناة "سكاي نيوز عربية".
وأوضح أنه بعد تعيين عبد الرزاق الناظوري رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش، باتت كافة القوات تقاتل المجموعات، التي صنفها البرلمان إرهابية، تحت أمرة ولواء الجيش.
وكانت الحكومة الليبية قد أصدرت الجمعة بيانا نعت فيه جنود "الجيش الوطني" الذين قتلوا في بنينا، في إشارة واضحة إلى أن كافة المقاتلين الذي يواجهون "الإرهاب" يخضعون للجيش.
وشدد رئيس الوزراء الليبي، في المداخلة الهاتفية، على أن أي مجموعة تسعى إلى قتال "الميليشيات الإرهابية مرحب بها بشرط أن تنضوي تحت لواء قيادة الجيش".
وعن مصير الحوار بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت الجيش، رحب الثني بكل من يريد أن ينضوي تحت لواء الشرعية، معتبرا في المقابل أن قوات "فجر ليبيا" تسعى إلى تدمير البلاد.
وأضاف أن "قوات فجر ليبيا" التي تتنشر في طرابلس "تنهج سياسة التدمير" وترتكب انتهاكات فاقت في فظاعتها تلك التي شهدتها البلاد في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وأشار الثني إلى أن الميليشيات "الإرهابية" تعمل من خلال السلاح والقتل على فرض "أجندة الإخوان المسلمين" بعد أن فشلوا في الانتخابات النيابية الأخيرة.
دعوات لوقف إطلاق النار
من جهة ثانية دعا الاتحاد الاوروبي السبت الى وقف اطلاق النار واستئناف الحوار السياسي في ليبيا التي تشهد فوضى وسيطرة للميليشيات منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي العام 2011.
وقال متحدث باسم الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الاوروبي "ندين الهجمات الانتحارية الاخيرة وعمليات الاغتيال المحددة الهدف والمواجهات بين المجموعات المسلحة. هذا الامر يشكل تهديدا خطيرا لامن واستقرار البلاد وكذلك المنطقة".
واعرب الاتحاد الاوروبي خصوصا عن "قلقه للعدد المتزايد للضحايا في بنغازي" بشرق البلاد حيث قتل الخميس عشرات من الجنود الموالين للواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر.
واعتبر ان "هذه الحوادث العنيفة تؤكد مجددا ضرورة التوصل سريعا الى وقف لاطلاق النار واستئناف الحوار السياسي" الذي يشكل "الطريق الوحيد لضمان مستقبل سلمي لجميع الليبيين".
وابدى الاتحاد الاوروبي استعداده لدعم الشعب الليبي مذكرا بان "المجتمع الدولي لن يتردد في اتخاذ اجراءات بحق من يقوضون العملية السياسية وفرص السلام في البلاد".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com