قرية مصرية تقع على ضفاف بحيرة قارون، وتبعد 55 كيلومترًا من محافظة الفيوم مكانها أعلى ربوة صخرية تنحدر إلى شاطئ بحيرة قارون، وتفصلها عن المياه مساحات خضراء وأشجار، النهج المعماري للقرية مميز بأنه من الطين والقباب، حيث إنها تحوي 250 منزلًا أنشأها الفنان العالمي حسن فتحي.. باتت منتجعا سياحيا بفضل عمدة سويسرية تحكمها.
وبحسب صحيفة «الحياة» يرجع تسمية تونس بهذا الاسم لمعنى الوفاء للصداقة التي جمعت بين مواطن مصري وآخر تونسي، حيث إن مالك الأرض التي بنيت عليها قرية تونس كانت تجمعه صداقة بمواطن تونسي أقام فترة في القرية ثم غادرها، لكن صديقه المصري أصر على أن تحمل القرية اسم «تونس» وفاء لصديقه، وكونها تشبه في منازلها البيضاء وأرضها الخضراء وطبيعة مناخها المعتدل غالبية أوقات السنة العاصمة التونسية.
قرية تونس بالفيوم
«الست الكبيرة» لقب أطلقه أهل القرية على السويسرية إيفيلين بوريه، التي يعتبرونها عمدة القرية، ليس لأنها مقيمة فيها فحسب، بل لأنها حولتها لمنطقة سياحية جاذبة، وأصبحت على مدى سنوات الأكثر تعاملاً مع الجهات الحكومية لتحسين الظروف البيئية والمعيشية في القرية، بحسب الصحيفة.
«بوريه» رأت أن القرية من الممكن أن تصبح عاصمة للفنون وسط الريف المصري فأنشأت مدرسة لتدريب أطفال القرية على صناعة الخزف سمّتها «جمعية بتاح لتدريب أولاد الحضر والريف على أعمال الخزف»، واكتسبت المدرسة شهرة بين أبناء القرية، ومع مرور الوقت أصبحت «تونس» مصدرًا لتخريج حرفيين تتوزع منتجاتهم بين معارض في القرية وأخرى خارجها.
قرية تونس بالفيوم
ومن أشهر سكان القرية الآن الأديب المصري عبده جبير، الذي أنشأ فندقًا أطلق عليه «زاد المسافر» الذي يعد من أقدم فنادق القرية، ومن أهم الشخصيات التي أقامت في قرية تونس الأديب دنيس جونسون، الذي ترجم روايات نجيب محفوظ إلى الإنجليزية ورسام الكاريكاتور محمد عبلة.
الغريب أن عمدة القرية السويسرية إيفيلين بوريه، رغم بقائها في البلاد ما يقارب النصف قرن، فإنها تعاني في إجراءات إقامتها في مصر، وتضطر لتجديد الإقامة كل سنة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com