تحولت جامعة الأزهر إلى ثكنة عسكرية، صباح أمس، مع زيارة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لمحيط الجامعة لتفقد قوات التأمين حيث دفعت الوزارة بالمئات من قوات الأمن المركزى المدعومة بعدد كبير من المدرعات على الأبواب الرئيسية للجامعة، حيث تم وضع ٤ مدرعات أمن مركزى أمام البوابة الرئيسية وتمركزت مدرعتان وناقلتا جنود أمام بوابة كلية الطب «بنين»، وعلى الجانب الآخر من البوابة تمركزت مدرعة أمام شركة بترول بلاعيم لمسح أكبر مساحة فى المنطقة المحيطة بشارع المخيم الدائم، واصطفت ٣ مدرعات أمام بوابة كلية الزراعة «بنين».
وكان الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان نظموا مظاهرات بالجامعة، أمس الأول، وهاجموا أفراد الأمن الإدارى وأفراد شركة فالكون.
ومشطت قوات الأمن مدعومة بسيارات ومدرعات الأمن المركزى محيط الجامعة، فرع البنات بشارع يوسف عباس، لتفقد العملية التأمينية لمحيط الجامعة، فى حين اختفت مظاهرات طالبات الجماعة وسط انتظام للدراسة.
وشدد أفراد الأمن الإدارى بجامعة الأزهر المدعوم بأفراد أمن الشركة الخاصة «فالكون» على الطلاب الجدد باستخراج إثبات قيد من الكليات أو كارنيه الجامعة قبل غد حتى لا يتم منعهم من دخول الجامعة حيث سينتهى العمل بالبطاقة الشخصية ولن يتم السماح لأى طالب بدخول الحرم الجامعى بدون كارنيه.
فى سياق متصل، واصل أفراد شركة فالكون تأمين البوابات الرئيسية للجامعة والتفتيش الذاتى للطلاب وفحص بطاقاتهم الشخصية بعد إعادة البوابات الإلكترونية الثلاث وأجهزة كشف المعادن التى حطمها طلاب الجامعة خلال هجومهم على أفراد فالكون، وسط وجود لقوات الانتشار السريع أمام البوابات، ووضع بعض الحواجز الحديدية أمام البوابة الرئيسية، وإغلاق بقية البوابات وفتح بوابات صغيرة بها لمرور الطلاب.
وسمح أفراد الأمن الإدارى النسائى بفرع البنات بمرور الطالبات دون تفتيش بكليات الدراسات الإسلامية والصيدلة وسط هدوء تام، ونشبت مشادات كلامية بين المئات من طلاب الجامعة الذين تكدسوا على بوابات الجامعة الرئيسية نتيجة الازدحام وإصرار الأمن على السماح للطلاب الحاملين لكارنيه الجامعة فقط بالدخول وعدم قبول بطاقات الرقم القومى.
وتفقد الدكتور عبدالحى عزب، رئيس الجامعة، المبنى الإدارى للجامعة بمدينة نصر، للوقوف على سير العمل وانتظام الجميع فى أعمالهم، وأكد أن شركة «فالكون» لم تفشل فى تأمين الجامعات، وأنها ناجحة فى عملها حتى الآن، موضحاً أن الشركة مُكلفة بتفتيش الطلاب وتأمين بوابات الحرم الجامعى وليس بالتصدى لأعمال العنف، وقال «عزب»: «لا تهاون مطلقا مع أى طالب يعبث بأمن الجامعة، والعقاب هو الفصل التام، لافتا إلى أن الأمن الإدارى بالتنسيق مع قوات الشرطة نجح فى التصدى لمظاهرات طلاب الجماعة وإلقاء القبض على عدد منهم». وأضاف أنه أحال ٢٩ طالباً وطالبة للتحقيق العاجل بسبب شغب، الأحد الماضى، التى شهدتها الجامعة.
من جهتها، أكدت مصادر بالجامعة لـ«المصرى اليوم» أنه لا توجد كاميرات مراقبة على أسوار وبوابات جامعة الأزهر الرئيسية، والكاميرات موجودة فقط أمام مبنى رئاسة الجامعة ولا تغطى سوى المساحة الموجودة أمامه والشوارع المجاورة له، ووحدة التحكم فى مكتب مدير أمن الجامعة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com