ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أوروبا لا ترى الصحف المصرية والسبب القومية للتوزيع

بقلم : صبرى غنيم | 2014-10-23 14:53:52

رحم الله حسين الغمرى يوم أن كان رئيساً للقومية للتوزيع، والتى كانت صحفنا المصرية على أيامه تتصدر المكتبات وأكشاك الصحف فى أوروبا، وبعد أن انتقل الرجل إلى الأهرام أصيبت الشركة بهبوط مفاجئ فى توزيع الصحف والمجلات المصرية فى دول أوروبا، وظل هذا الهبوط يتصاعد إلى أن أصبحنا بلا صحف مصرية معروضة فى الأسواق الأوروبية.. ويبدو أن هناك مؤامرة من داخل مصر هدفها عدم وصول الصحف المصرية إلى المصريين المقيمين فى أوروبا أو الوافدين عليها للسياحة أو البيزنس أو العلاج.. مؤكد أن فيه حاجة غلط.

- بالله عليكم لما أكون فى لندن وأشترى صحيفة مصرية «بايتة» أى مضى على إصدارها يومان فلماذا أشتريها وعندى صحف عربية تصدر يوميا أى «طازة»، وبعدين تقولوا عايزين صوتنا يوصل خارج مصر.. ثم ما هو ذنب المصريين فى لندن حتى يكون الاتصال مقطوعا بينهم وبين مصر بسبب غياب الصحف المصرية.. كان من الطبيعى أن أسأل عمدة التوزيع فى لندن الحاج صبرى درويش الذى يعرفه العرب المقيمون فى لندن حتى أصبحت مكتبته التى تحمل اسم فوتو فيديو فى «إدجار رود» من المكتبات التى تهتم بالمطبوعات المصرية، فالرجل يعانى من نقص شديد فى الصحف والمجلات المصرية التى تأتى إلى لندن مرتين فى الأسبوع، ومع ذلك يخصه من كل صحيفة خمس نسخ وطبعا تأتيه فى اليوم التالى.. معنى الكلام أن الصحيفة تبقى فى العرض يومين وثلاثة أيام لحين وصول حصة أخرى.. هل هذا كلام.

- الحاج صبرى درويش أمضى نصف عمره فى توزيع الصحف والمجلات فى أسواق لندن حتى اكتسب هو وشقيقه مصطفى درويش خبرة العرض والتسويق، وتولدت عندهما حاسة التقييم فأصبح كل منهما يستطيع أن يحدد سعر أى كتاب يتم عرضه من خلال تصفحهما له.. لذلك يعز عليهما غياب الصحف والمجلات المصرية عن أسواق لندن.

- وأسمع نفس الشكوى من الحاج سامى الأمير، الذى يملك المركز العربى لتسويق الكتب والصحف والمجلات، والرجل لم يتخل عن مصريته رغم أنه يتمتع بالهوية البريطانية إلا أنه يتعامل مع عملائه وكأنه سفير لمصر فى بلاد الإنجليز.. الرجل حزين أيضا لأنه يتسلم من كل صحيفة مصرية نسختين، هل هذا معقول مركز يضم جميع المطبوعات العربية والأوروبية ويعرض نسختين من الصحف القومية المصرية والصحف المستقلة التى تجد من يسأل عنها وللأسف لا يستطيع أن يحقق رغبة المصريين.. يقول الحاج سامى الأمير.. إذا كانت القومية للتوزيع تنظر لهذه القضية نظرة اقتصادية فمصر تخسر الكثير بسبب غياب صحفها عن الساحة، ولذلك فهو يناشد المسؤولين فى مصر أن يعيدوا حساباتهم فورا، ولابد أن تساهم الشركة الوطنية مصر للطيران فى توصيل الصحف يوميا إلى السوق الأوروبية.

- أنا مع هذه الأصوات الوطنية، لذلك أطالب المجلس الأعلى للصحافة والذى يرأسه زميلنا الكاتب الصحفى الأستاذ جلال عارف، ومن حسن الحظ أنه أمضى أحلى سنوات عمره فى بلاط صاحبة الجلالة.. أناشده أن يأخذ قرارا إما أن ترفع الشركة القومية يدها عن التوزيع، وأما أن يبحث عن طريقة للتخلص من العفن الذى أصابها لكى تفيق من غيبوبتها، وتفهم ما معنى أن تتواجد الصحف المصرية يوميا فى الأسواق الأوروبية.. المجلس الأعلى للصحافة عليه أن يتحرك فهو وحده الذى يستطيع أن يجرى اتفاقية مع مصر للطيران على نقل الصحف المصرية يوميا إلى أوروبا.. من حسن الحظ أن الذين يديرون مصر للطيران وطنيون مائة فى المائة.. الطيار سامح حفنى، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، بتأشيرة منه يقرأ المصريون فى الغربة صحفهم يوميا.

- من فضلكم تحركوا واطرقوا باب سامح الحفنى، مصر فوق الجميع القيمة ليست فى توزيع الصحف بانتظام لكنها فى تواجد مصر يوميا بين صحافة العالم.. هذا الكلام لا يفهمه إلا المخلصون للوطن.

ghoneim-s@hotmail.com

نقلا عن المصري اليوم

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com