«قائمة الجنزورى» الانتخابية على طريق الفشل

المصري اليوم | 2014-10-23 15:36:40

رفض المجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى العرض الذى قدمه الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، بتشكيل قوائم قومية تضم ١٠٠ من الشخصيات العامة و٢٠ من الأحزاب السياسية، وهو المقترح الذى رفضه المجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى فى اجتماعه أمس الأول، واعتبره تقليلاً من شأن الأحزاب وإضعافاً للحياة الحزبية فى مصر. كان الجنزورى التقى الدكتور عمرو الشوبكى، أمين عام تحالف الوفد، والدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وعرض عليهما تشكيل قوائم قومية من جميع الاتجاهات السياسية والشخصيات العامة، وهو العرض الذى عرضه الشوبكى على المجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى.

وقال المجلس الرئاسى، فى بيان أصدره أمس، إنه قرر البدء فى تشكيل قائمة قومية على أساس الجدارة والكفاءة الوطنية، تضم شخصيات عامة حزبية ومستقلة، وإن التحالف سيسعى إلى التواصل مع جميع الشخصيات والأحزاب الوطنية فى الفترة المقبلة من أجل بناء قائمة وطنية «تلبى طموحات الشعب المصرى» فى استكمال بناء دولة القانون وإصلاح المؤسسات ودعم المسار الديمقراطى والعدالة الاجتماعية، معلناً دعمه لكل المبادرات التى تعمل من أجل الجهود، وهى الأهداف التى يعمل من أجلها تحالف الوفد المصرى دون إقصاء لأى فصيل سياسى. قال المهندس حسام الخولى، رئيس لجنة الانتخابات بتحالف الوفد المصرى لـ«المصرى اليوم»، إن الاجتماع انتهى إلى الإعلان عن خوض الانتخابات بقوائم التحالف منفرداً، «بعد فشل التفاوض مع تحالف التيار الديمقراطى ورفض عرض الجنزورى» وأن تكتفى القوائم بمرشحى الأحزاب، أعضاء التحالف، على أن تكون مفتوحة للشخصيات العامة. ويضم تحالف الوفد المصرى أحزاب «الوفد والمصرى الديمقراطى والوعى والإصلاح والتنمية والمحافظين والكتلة الوطنية وتحالف ٢٥ يناير و٣٠ يونيو».

وهاجم المهندس شريف حمودة، أمين عام حزب المحافظين، مقترح الدكتور الجنزورى، واعتبره عرضاً لا يمكن مناقشته لأنه يرى أن الحياة السياسية يمكن إدارتها من خارج الأحزاب، موضحاً أن الأحزاب تعمل داخل إطار الدولة، والعمل السياسى من خارج الأحزاب هو عمل خارج إطار الدولة، مشيراً إلى أن مقترح الجنزورى قائم على تشكيل قوائم من ١٢٠ مرشحاً، تضم ١٠٠ من الشخصيات العامة غير الحزبية، و٢٠ فقط من الأحزاب، وهو ما اعتبره «حمودة» إضعافاً وتقليلاً من شأن الأحزاب.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع