أثارت وفاة رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله الشيخ محمد رضا مهدوة كنى فى 20 أكتوبر الماضى بعد دخوله غيبوبة فى يونيو الماضى، أسئلة حول خلافته فى رئاسة هيئة حساسة كهذه، حيث يعتبر مجلس الخبراء أعلى هيئة مسئولة عن صنع القرار فى النظام الإيرانى.
وكان مهدوى كنى من الشخصيات الإيرانية المهمة التى رافقت أحداث الثورة الإسلامية منذ اندلاعها عام 1978، إذ كان أحد 5 علماء دين شكّلوا النواة الرئيسية لمجلس قيادة الثورة الذى مهّد لتأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979، وشغل مناصب مثل وزير الداخلية فى حكومة الرئيس محمد على رجائي، ثم رئاسة الوزراء بعد اغتيال الأخير فى 30 أغسطس 1981، كما كان عضواً فى المجلس الأعلى للثورة الثقافية وفى لجنة مراجعة الدستور بعد الثورة. وتشير وسائل إعلام عن أسماء عددة مرشحة لخلافة مهدوى كنى،
منها آية الله هاشمى شاهرودى والذى يشغل حالياً منصب النائب الأول فى المجلس وأحد المقربين من خامنئى المرشد الأعلى، والنائب الثانى آية الله يزدى، وأمين فقهاء مجلس صيانة الدستور آية الله جنتى، وإمام جمعة طهران المؤقت آية الله موحدى كرمانى. وفى تصريح لقناة العالم الإيرانية، قال أحمد خاتمى، عضو مجلس خبراء القيادة، إمام جمعة طهران المؤقت أن شاهرودى، يحظى بقبول الفقهاء ويعتبر مرشحا قويا لمنصب رئيس مجلس خبراء القيادة، مشيراً إلى أن آية الله هاشمى رفسنجانى ليس لديه الرغبة فى الترشح لهذا المنصب. وتولى شاهرودى رئاسة اجتماعات المجلس خلال الأشهر الماضية، بعدما دخل مهدوى كنى فى غيبوبة الأشهر الماضية.
يذكر أن مجلس الخبراء يتألف من 86 عضوا يجرى انتخابهم عن طريق الاقتراع الشعبى المباشر لدورة واحدة مدتها 8 سنوات، ومن مهامه "انتخاب مرشد للجمهورية"، ويتولى الإشراف على أعمال المرشد ويدرس قراراته ويقيمها. وطبقاً للدستور يوجد نائبين لرئيس المجلس، يدير النائب الأول المجلس حال غياب أو مرض رئيس المجلس. ويتم اختيار رئيس مجلس خبراء القيادة بين أعضاء المجلس، ويشترط أن يكون المرشح لمنصب رئاسة مجلس الخبراء، مخلصا وأمينا وحسن الخلق، ملما بالفقه لمعرفة الشروط الواجب استيفاؤها لتولى منصب المرشد الأعلى، متمتعا بمهارات اجتماعية وسياسية وعارفا بالأوضاع العامة، معروفا بولائه لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com