أكدت مصادر قضائية وأمنية أن التحقيقات فى واقعة تفجير كمين كرم القواديس، بالشيخ زويد، توصلت إلى هوية الإرهابيين المشاركين فى العملية، وكشفت التحقيقات أن الانتحارى منفذ العملية سبق اتهامه فى القضية الخاصة بتفجير مبنى مديرية أمن القاهرة، وتوصلت أجهزة الأمن إلى أسرته، وتبين أن المتهم من سكان العريش.
وذكرت المصادر أن التحقيقات والتحريات توصلت إلى أن المشاركين والمخططين لعملية تفجير الكمين هم أنفسهم أعضاء الخلية التى اشتبكت مع أجهزة الأمن بمنطقة عين السخنة منذ أسابيع قليلة، وتمكن ٦ منهم من الفرار، وأن تلك الخلية يقودها المتهمان «هشام العشماوى (ضابط سابق) وأشرف الغرابلى»، وهما متهمان فى حادث تفجير موكب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وقتل الجنود المصريين فى كمين الفرافرة.
وميدانياً، واصلت القوات المسلحة حملاتها المكثفة لملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة فى المذبحة، حيث أكد المتحدث العسكرى أن عمليات الأمس أسفرت عن مقتل ٨ تكفيريين، أحدهم من المشاركين فى الهجوم على نقطة كرم القواديس بعد التعرف عليه بواسطة جندى من قوة الكمين، كما تم إلقاء القبض على ٧ من المشتبه فى تورطهم فى عمليات إرهابية. وفى إطار العملية المستمرة فى سيناء، وصلت إلى محافظة شمال سيناء عدة مجموعات من قوات التدخل السريع المحمولة جواً، ومجموعات قتالية من عناصر العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى، للمشاركة فى العمليات التى تشنها عناصر القوات المسلحة.
وتمكنت «المصرى اليوم» من الوصول إلى منطقة كرم القواديس التى شهدت الحادث الإرهابى، ورصدت آثار الهجمات على الطرق وبقايا متعلقات الشهداء، كما التقت شاهد عيان روى تفاصيل الحادث.
يأتى هذا فى الوقت الذى استهدفت فيه، أمس، عناصر مسلحة ضابط شرطة بمدينة العريش أثناء توجهه إلى عمله بإدارة مرور العريش، وقال شهود العيان إن مسلحين أطلقوا النار على الضابط، أثناء استقلاله سيارته بحى المساعيد، وفروا هاربين، وإن الطلقات أصابت جسم السيارة من الخارج ونجا الضابط.
فى سياق متصل، أكدت مصادر أن السلطات بدأت إجراء عملية إعادة توزيع للسكان المقيمين على طول خط الحدود فى رفح مع قطاع غزة الذين يعيشون فى ٦٨٠ منزلاً، وبدأ مجلس مدينة رفح استقبال طلبات المواطنين المقيمين بمنطقة الشريط الحدودى وبعمق ٥٠٠ متر من خط الحدود لتعويضهم عن منازلهم التى سيتم إخلاؤها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com