أعرب أحمد داوود أوغلو، رئيس وزراء تركيا، عن "تفاجئه وصدمته" من انتقاد الغرب استراتيجية بلاده تجاه مليشيات تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال داوود أوغلو في مقابلة مع بي بي سي: "تركيا ستشارك في عمليات عسكرية عندما تتضمن استراتيجية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التحرك ضد قوات الحكومة السورية".
وأضاف رئيس الوزراء متحدثا عن المساعدة التي يمكن أن تقدمها تركيا: "سنساعد أي قوات، وأي تحالف من خلال القواعد الجوية أو وسائل أخرى، إذا تم التوصل لتفاهم مشترك لإيجاد سوريا ديمقراطية تعددية، والتصدي لكل الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية، كمنظمة إرهابية، أو النظام القمعي، الذي قتل 300000 ألف شخص بصواريخ سكود والأسلحة الكيماوية والتجويع، وهذا ما نتوقعه".
وتابع أوغلو أنه كان من الخطأ توقع إرسال تركيا لقوات برية لمحاربة التنظيمات الجهادية في عين العرب (كوباني)، شمالي سوريا، خاصة إذا كانت الحكومات الغربية غير مستعدة هي الأخرى لعمل هذا.
وقال "إذا كانوا لا يرغبون في إرسال قوات برية، فكيف يتوقعون أن تفعل تركيا هذا في ظل وجود نفس المخاطر على حدودنا".
وإذا ما تدخل الجيش التركي في كوباني، "فأنا على ثقة بأن العديد من وسائل الإعلام والأحزاب الدولية سوف تنتقد تركيا للتدخل في شؤون دولة أخرى".
استراتيجية متكاملة
وأكد رئيس الوزراء التركي الجديد على أن السبيل الوحيد لمساعدة كوباني، منذ أن رفضت الدول الأخرى استخدام قوات برية، يتمثل في إرسال قوات البيشمركة.
"لذلك فإنه عندما قال الجيش السوري الحر والبيشمركة إنهم مستعدون للذهاب، قلنا نعم، لكن إذا أرادت دول أخرى أمريكية وأوروبية إرسال قواتها، فلن ترفض تركيا أبدا".
ودعا لاستراتيجية متكاملة للتعامل مع كل من تنظيم الدولة الإسلامية والحكومة السورية.
وقال "أخبرنا جميع حلفاءنا أنه إذا لم تتلق القوات السورية المعتدلة دعما فسيصعد المتطرفون، وهذا لسوء الحظ أصبح حقيقة، وبالنسبة لنا فإن الحل الوحيد هو مساعدة السوريين لتحرير بلدهم من تنظيم الدولة الإسلامية، ومن النظام السوري".
وشدد دواود أوغلو على ضرورة وجود استراتيجية متكاملة، للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية نهائيا وأن نعمل على ألا تظهر جماعات متطرفة أخرى.
وتتضمن تلك الاستراتيجية المتكاملة تدريب الجيش السوري الحر وتزويده بالعتاد، حتى لا يسيطر النظام، أو حزب العمال الكردستاني (الإرهابي) على المناطق التي يتركها تنظيم الدولة الإسلامية.
وإذا ما انتهى تنظيم الدولة الإسلامية فلا ينبغي أن تستمر المذابح القمعية بحق الشعب السوري.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com