السيسى لأهالى سيناء: اعتذار واعتزاز

 

ووجَّه الرئيس، خلال كلمة له أمس، على هامش المناورة التعبوية «بدر ٢٠١٤» التى نفذتها تشكيلات من القوات الجوية تحية تقدير وإعزاز، واعتذاراً للسيناويين، وطالبهم بألا يتركوا أحداً يدخل بينهم وبين بقية الشعب، لأن المصريين شعب واحد.

 

وتابع أنه سيتم اتخاذ مزيد من الإجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية فى مدينة رفح من سكانها. وقدَّر التعويضات بمبلغ قد يصل لمليار جنيه.

 

وأشار الرئيس إلى أن حادث القواديس الإرهابى لا يمكن فصله عن معركة الوجود التى تخوضها مصر ضد الإرهاب، مشدداً على أنه لا أحد يستطيع كسر إرادة مصر.

 

وقال السيسى إن القوات المسلحة لا تعمل إلا داخل حدودها، مؤكداً فى الوقت نفسه أن أمن وسلامة المنطقة العربية مهمة الجيش المصرى، مثلما هى مهمته فى تأمين حدود مصر، و«رغم اقتصار عمليات الجيش داخل حدوده فى الوقت الحالى إلا أنه مستعد لحماية أشقائه العرب».

 

وأعرب الرئيس عن استيائه الشديد من الشائعات التى استهدفت قلب الحقائق من خلال الزعم بأن مقتل جنودنا كان فى ليبيا وليس فى سيناء وذلك بغرض التشكيك فى مصداقيتنا. وقال: «نحن لا نكذب مطلقاً على شعب مصر، والعملية الإرهابية الغادرة كانت تهدف إلى التشكيك فى قدرات الجيش المصرى، خاصة بعدما تم الإعلان عن المناورة الاستراتيجية بدر ٢٠١٤ التى نجحت نجاحاً كبيراً فى تحقيق أهدافها المخططة».

 

وشدد الرئيس على أهمية عقد الانتخابات البرلمانية وفقاً لخارطة المستقبل التى تم الالتزام بها، وأشار إلى أهمية انتخاب الكفاءات القادرة على تحمل أعباء البرلمان الجديد، الذى سيضطلع بدور هام فى العملية التشريعية، داعياً إلى الدفع بالشباب لخوض الانتخابات المقبلة.

 

فى السياق نفسه تواصلت عملية إخلاء المنطقة العازلة، وواصلت لجان تلقى الطلبات وصرف التعويضات عملها، وفحص التظلمات ومنح المستوفين التعويضات المناسبة.

 

وميدانياً أبطلت قوات الأمن فى محافظة شمال سيناء، أمس، مفعول ٥ عبوات ناسفة، زرعها إرهابيون فى طرق تستخدمها القوات فى مناطق جنوب العريش والشيخ زويد، وذلك دون أى خسائر.