أدت الحكومة اليمنية الجديدة اليمين الدستورية في قصر الرئاسة بالعاصمة، صنعاء، في محاولة لإرساء الاستقرار في البلد المضطرب.
وتعهد رئيس الوزراء الجديد، خالد بحاح، باحترام العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، واثنين من قادة الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء من صنعاء.
وتسبب الإعلان عن العقوبات يوم الجمعة في أزمة سياسية جديدة، وذلك بالتزامن مع التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة.
ورفض الحوثيون هذه الحكومة، قائلين إن اختيار الرئيس للوزراء المشاركين في الحكومة يخل بما تم الاتفاق عليه.
ويقول محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، سيبيستيان أشر، إن في ظل تتابع الأزمات التي يشهدها اليمن، فإن أداء الحكومة الجديدة لليمين الدستورية يعتبر نصرا صغيرا.
وقال رئيس الوزراء الجديد، بحاح، خلال مؤتمر صحفي بعد إعلان تشكيلة الجديدة إن حكومته ستعكف على معالجة المشكلات العديدة التي يعانيها اليمن.
ويضيف أشر أن الحكومة الجديدة تواجه عقبتين وهما رفض الحوثيين لتشكيلة الحكومة الجديدة ورفض حزب المؤتمر الشعبي لشرعية الحكومة الجديدة ردا على العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، واثنين من قيادات الحوثيين.
ويمضي محرر شؤون الشرق الأوسط قائلا إنه بدون مشاركة هؤلاء في الحكومة الجديدة باعتبارهم قوى لا غنى عنها لضمان استقرار الحكومة، فإن اتفاق تقاسم السلطة بين مختلف مكونات الشعب اليمني قد يبدأ في الانهيار.
يحتج يمنيون من سكان صنعاء على سيطرة الحوثيين على أحيائهم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com