ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

العطاء المسيحى .. هو كنز للحياة الأبدية

سامية عياد | 2014-11-11 12:10:35

الصدقة فى الخفاء .. أجرها من الله فى العلانية
عرض/ سامية عياد
" وأما أنت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك" ، المبدأ الهام فى عمل الخير وخدمة المحتاجين هو أن يكون فى الخفاء ، فالشخص الذى يقدم صدقة أمام الناس لكى ينظره الناس ويمدحوه فإنه يأخذ أجره من الناس ، أما الذى يقدم الصدقة فى الخفاء فإنه يأخذ أجره من الله..

نيافة الأنبا سرابيون أسقف لوس انجلوس يرى أن خدمة المحتاجين فى الأونة الأخيرة أصبحت ترتبط بالعلانية لها والتركيز على البعد الإعلامى والدعاية لبرامج خدمة المحتاجين من خلال القنوات الفضائية وصار المحتاجون مادة للدعاية دون مراعاة لكرامتهم ومشاعرهم ودخلت كاميرات القنوات الفضائية بيوت المحتاجين لتنقل بالصوت والصورة معاناتهم لتحريك مشاعر المشاهدين وبالطبع مفهوم الأسر المستورة أصبح مفهوم غير متحقق على أرض الواقع ، بل أن صور الأطفال الفقراء صارت توزع على الذين يريدون تبنى طفل دون مراعاة لمستقبل هؤلاء الأطفال ويتعجب نيافة الأنبا سربيون من المسئولون فى الكنائس الذين يسمحون أن تأخذ صور أطفال شعب الكنيسة فعليهم مسئولية أمام الله فى المحافظة على هؤلاء الأطفال .

العطاء نابع من الحب والتضحية ، فالسيد المسيح مدح عطاء الأرملة المسكينة التى ألقت الفلسين ، فالذى يعطى بحب لا يحتاج لصورة طفل يتيم تحرك مشاعره أو مشاهدة اسرة فقيرة عبر القنوات الفضائية ، لأنه يرى صورة المسيح فى كل إنسان محتاج ، لأن المسيح الغنى صار فقيرا لأجلنا ، لابد أن نصير مثل ابانا السماوى الذى هو اكرم الجميع فنكون كرماء مثله ونعطى الفقراء والمحتاجين لنظهر لله شكرنا وحبنا له فالعطاء والكرم هو نوع من عبادة الله.


"احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكى ينظروكم ، وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم السماوى" ، "فأبوك الذى يرى فى الخفاء هو يجازيك علانية".....

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com