كتب - نادر شكرى
واصل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف ب(داعش)، والذي يسيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا ارهابه واستبداده بالمسيحيين فبعد طرد اكثر من 100 الف مسيحى بمحافظة نينوى بالعراق ارسل التنظيم انذار لمن تبقى من المسيحيين والأرمن في مدينة الرقة بسوريا بدفع الجزية أو مغادرتها.
فقد جاء في البيان الذي نشر عبر حساب «ولاية الرقة» الرسمي على «تويتر» ومواقع التواصل الاجتماعي، وسمي البيان بـ «إمارة الدولة الإسلامية بعد إعلان تحكيم الشريعة الإسلامية فيها»، جاء فيه أن «عدداً من نصارى ولاية الرقة راجعوا إمارة الدولة الإسلامية بعد إعلان تحكيم الشريعة الإسلامية فيها».
وأوضح البيان أن عليهم أن «يختاروا أحد البنود الثلاث، وهي الدخول في دين الإسلام، وإن اختاروا البقاء على دينهم فيدفعون الجزية ويخضعون لحكم الشريعة الإسلامية، وإن أبوا فهم محاربون وليس بينهم وبين الدولة الإسلامية إلا السيف، وكان الذي اختاروه أن يدفعوا الجزية».
وحدد البيان حجم الجزية المفروضة على كل ذكر بالغ بـ «أربعة دنانير من الذهب (4.25 غرام من الذهب الصافي عيار 24 قيراطا) على أهل الغنى (364 دولارا ،حوالى 56 ألف ليرة سورية)، ونصف ذلك على متوسطي الدخل، ونصف ذلك على الفقراء منهم، ولهم أن يدفعوا على دفعتين في السنة».
وأن مدة تنفيذ دفع الجزية تبدأ من تاريخ 16 نوفمبر الجاري، وفي حال تخلفت إحدى العائلات عن الدفع سيتم طردها خارج المدينة والاستيلاء على ممتلكاتها.
الجدير بالذكر ان العائلات المسيحية في الرقة كان يزيد عن الــ1500 عائلة قبل سيطرة التنظيم عليها، أما في الأيام الأخيرة فإن عدد من تبقى من العائلات لا يتجاوز الــ25 عائلة فقط، وذلك لعدم قدرتهم على ترك المدينة، ولأنهم الأكثر فقرا على الإطلاق.
وكان تنظيم داعش قام بالدخول إلى كنيسة البشارة وكنيسة الشهداء في مدينة الرقة، وكسروا الصلبان، وجمعوا كل ما فيهما من صور وصلبان وقاموا بإحراقها، كما رفعوا راية التوحيد «العقاب» بدلاً من الصليب .
الجدير بالذكر أن التنظيم قام بتهجير 100 ألف مسيحي من نينوى في العراق بعد سيطرته، والتي تعتبر من اكبر المراكز لتجمع المسيحيين، وتبقى في العراق حاليا نحو 400 ألف مسيحي، فيما كان عددهم قبل الحرب الأمريكية على العراق عام 2003 نحو 1.5 مليون مسيحي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com