كاميرون يحذر روسيا من عقوبات إضافية بشأن أوكرانيا

حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، روسيا من فرض عقوبات إضافية عليها، ما لم تتوقف عن "تأجيج الاضطرابات" في أوكرانيا.
 

وقال كاميرون في قمة مجموعة الدول 20 في برزبن الاسترالية، إن العلاقة بين روسيا وأوروبا "لا بد أن تتغير"، إذا "استمر وجود القوات الروسية" في أوكرانيا.
 

والتقى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد إدلائه بهذه التصريحات.
 

ونفت روسيا وجود قواتها في أوكرانيا، ولكنها أشارت إلى احتمال مشاركة "متطوعين" في القتال.
 

ووصف بوتين، قبل لقائه كاميرون، العقوبات الأوروبية والأمريكية بأنها خطأ، وبأنها مخالفة للقانون الدولي، وقد تضر بالاقتصاد العالمي مثلما تضر بالاقتصاد الروسي.
 

"اتجاه خاطئ"
 

وقال كاميرون لبي بي سي إن: "المطلوب من روسيا هو احترام سلامة أراضي أوكرانيا، وحقها في اختيار مستقبلها".
 

وأضاف أن هذا قد يؤدي إلى "مستقبل زاهر" لأوكرانيا، وللعلاقات بين أوروبا وبريطانيا وروسيا.
 

واستدرك قائلا: "أما إذا استمرت روسيا في تأجيج الاضطرابات في أوكرانيا، وإذا استمر وجود القوات الروسية والآليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، فإن العلاقات لابد أن تتغير بين بريطانيا وأوروبا من جهة وروسيا من الجهة الأخرى، ومن ثمة احتمال فرض عقوبات إضافية.
 

وقال متحدث باسم الكريملن أن كاميرون وبوتين عبرا عن رغبتهما في في إعادة بناء العلاقات بين بريطانيا وروسيا.
 

ولكن كاميرون قال إنه على روسيا "أن تعترف بأن هناك حكومة شرعية واحدة في أوكرانيا"، وأضاف أن "حكومة بوتين تسير في الاتجاه المعاكس".

ويقاتل انفصاليون موالون لروسيا القوات الحكومية الأوكرانية منذ شهر أبريل / نيسان.
 

وخلفت المواجهات المسلحة 4 آلاف قتيل على الأقل، ودفعت بأكثر من مليون شخص إلى النزوح عن مناطقهم.
 

سفن حربية روسية
 

وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.
 

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم في مارس/ آذار، وطبقت عليها إجراءات إضافية لاحقا، ولكن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، قالت الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي لا يعتزم فرض عقوبات إضافية.
 

ويناقش قادة مجموعة الدول العشرين في قمتهم النزاع في أوكرانيا، ويتهمون روسيا بإرسال سفن حربية إلى السواحل الأسترالية تزامنا مع انعقاد القمة.

واتهم كاميرون بوتين "باستعراض العضلات" عندما أرسل سفنا حربية إلى سواحل أستراليا.