كشف الفيديو الذى بثته جماعة «أنصار بيت المقدس»، التابعة لتنظيم داعش، عن تفاصيل عملية اغتيال الجنود فى كمين «كرم القواديس»، ردود فعل غاضبة، إضافة إلى مطالبات بـ«سحق الإرهاب فى سيناء».
كانت الجماعة قد أعلنت مسؤوليتها عن العملية الإرهابية التى استهدفت جنود القوات المسلحة فى كمين «كرم القواديس» بسيناء وعمليات استهداف رجال الشرطة والجيش، مؤكدين استمرار عملياتهم فى سيناء لتطبيق «الشريعة».
وبثت الجماعة فيديو لتفاصيل العملية عبر الحسابات الرسمية لتنظيم داعش، الجمعة ، وتناول الفيديو كلمة منفذ العملية أبوحمزة الأنصارى، الذى فجر نفسه بسيارة نقل حمراء فى الكمين قبل أن تحمل 3 سيارات نقل مقاتلى التنظيم لتصفية جنود الجيش والاستيلاء على الذخائر والأسلحة الموجودة فى الكمين. وينتهى الفيديو بكلمة أحد قيادات التنظيم وخلفه الأسلحة المسروقة، ويرجح أن يكون هذا القيادى هو أبوأسامة المصرى، لتشابه الصوت الذى ألقى خطاباً تحذيرياً توعد فيه بتنفيذ عمليات أخرى.
من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب، الباحث فى شؤون الإسلام السياسى، إن جماعة أنصار بيت المقدس تحصل على تمويل كبير من تنظيم داعش فى العراق والشام من حيث مدّها بمقاتلين وأموال وأسلحة.
وأوضح لـ«المصرى اليوم» أن الفيديو محاولة من الجماعة لإعطاء دفعة كبرى إلى مقاتليها وأعضائها، بإظهار أنهم قادرون على مواجهة الجيش فى سيناء وغيرها، وهى محاولة لترهيب قوات الجيش، ولكن ما حدث ليس انتصاراً، لأن استغلال ضعف نقطة كرم القواديس وقلة أعداد الجنود فيها سهل العملية.
وأشار «حبيب» إلى أنه يجب تغيير نقاط الجيش الثابتة فى سيناء، لأنها معرضة دائماً لمثل هذه الحوادث الإرهابية، ويجب أيضاً على القيادات الأمنية وضع حلول سريعة، مثل تشكيل كمائن متحركة وتغيير الفكر الأمنى، لأن هذه العمليات الإرهابية ليست بسيطة أو تافهة، لأن مصر فى حالة حرب مع مجموعات متوحشة من الإرهابيين الذين يحصلون على تمويلات كبرى من إرهابيى الخارج لزعزعة استقرارها.
قال صبرة القاسمى، القيادى الجهادى السابق، منسق الجبهة الوسطية: «ما حدث كارثة حقيقية، تؤكد التحذيرات السابقة من أن جماعة أنصار بيت المقدس تعانى ضعف العتاد وقلة الرجال قبل 30 يونيو، خاصة أن مصر تعد من أهم المناطق التى يخطط (داعش) لنشر نفوذه فيها لأنها قلب أفريقيا وجسر للوصول إلى التنظيمات المتطرفة فى شمال أفريقيا».
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «(داعش) يعمل على تشتيت الأمن المصرى بعمليات مجهولة وضرب البنية التحتية لعدد من المناطق داخل مصر، عبر تكليف هؤلاء الشباب بعمليات بسيطة، مثل حرق سيارة ضابط، وأتوبيس نقل عام، وزرع قنبلة بدائية فى مترو الأنفاق وأبراج الكهرباء ومحطات المياه، وهو ما يحدث عبر ما يسمى (مجهولين) أو (مولوتوف) أو الحركات التى تمارس العنف». وأكد أن تلك المرحلة ستنتهى باقتناء أفضل تلك العناصر لتشكيل تنظيم يتلقى تكليفات لضرب أهداف أكبر وهى الكمائن والمعسكرات العسكرية.
ودعا «القاسمى» إلى ضرورة حماية الصعيد فوراً من الناحيتين الأمنية والدعوية، مؤكدا أن الصعيد بيئة خصبة لانتشار أفكار داعش هناك، خاصة أن هذه المناطق تعانى من الإهمال، وبالتالى يمكن تشكيل مجموعات تبدأ فى محاربة الدولة هناك.
وطالب «القاسمى» الدولة والشعب بالوعى بأن مصر أمام عصابة إجرامية لديها عملاء فى كل شارع مصرى، انخدع الشعب فى شعاراتها ومنهجها العقائدى.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com