كتب - نعيم يوسف
"مذابح الأرمن"، أو "الجريمة الكبرى"، التي قادتها الإمبراطورية العثمانية منذ مائة عام في حق الأقلية الأرمينية، بأسلوب وحشي ممنهج، خلال الحرب العالمية الأولى، وبعدها، حيث يقدر بعض الباحثون الضحايا الأرمن في هذه المذابح بنحو مليون ونصف، إلا أن الأرمن أنفسهم يؤكدون أنهم أكثر من ذلك بكثير، في الوقت الذي لا تعترف به الدولة التركية -حتى الآن- سوى ببضعة مئات آلاف من الضحايا.
1- مذابح الأرمن هي:مجموعات عرقية مسيحية أخرى تم مهاجمتها وقتلها من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال الأحداث، تعتبر جزء من نفس سياسية الإبادة التي انتهجتها الإمبراطورية العثمانية ضد الطوائف المسيحية.
2- يقدر بعض الباحثون الضحايا في هذه المذابح بنحو مليون ونصف المليون شخص، في الوقت الذي تؤكد فيه أرمينيا بسقوط أعداد أكثر من ذلك، بينما لا تعترف تركيا إلا بنحو 300 ألف ضحية فقط.
3-بدأت المذابح ضد الأرمن في عام 1894 بإشارة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.
4- يعتبر المؤرخون مذبحة الأرمن هي ثان أكبر "هولوكوست" في العالم بعد "الهلوكوست" النازي ضد اليهود.
5- قام الجيش العثماني في هذه الفترة بقتل أعداد جماعية من الأرمن وتهجيرهم من بيوتهم، واغتصاب نساءهم، وتركهم في الصحراء دون مأكل أو مشرب، وطردهم من بلادهم.
6- كما قام عبد الحميد الثاني بإثارة القبائل الكردية لكي يهاجموا القرى المسيحية في تلك الأنحاء.
7- قام الأتراك بالتعاون مع عشائر كردية بإبادة مئات القرى الأرمينية شرقي البلاد في محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق لاعتقادهم أن هؤلاء قد يتعاونون مع الروس والثوار الأرمن.
8- كما اجبروا القرويين على العمل كحمالين في الجيش العثماني ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد إنهاكهم.
9- القرار الرسمي بالإبادة الشاملة لم يصدر إلا في 1915 على الرغم من بداية المذابح من عام 1894، حيث قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمينية في إسطنبول وتم إعدامهم في ساحات المدينة.
10- ثم أُمرت جميع العوائل الأرمينية في الأناضول بترك ممتلكاتها والانضمام إلى القوافل التي تكونت من مئات الالآف من النساء والأطفال في طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة، وتم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس، فمات خلال حملات التهجير هذه حوالي 75% ممن شارك بها وترك الباقون في صحاري بادية الشام.
11- نتج عن هذه المذابح تشرد ملايين الأرمن في مصر وسوريا ولبنان والعراق، ولا زالوا يعيشون فيها، ومع ذلك لا تعترف تركيا بهذه المذبحة.
12- بعد دخول الإنجليز إلى تركيا عام 1919 أثاروا القضية وقبضوا على عدد من المسئولين عن المذبحة ولكن جميعهم هربوا ولم يتم إعدام سوى واحد فقط.
13- تقول "هرانوش هاكوبيان"، وزير المهجر الأرمينية أن هناك 22 دولة تعترف بالمذبحة على أنحاء العالم، مطالبة القاهرة بالانضمام إلى تصنيف هذا الأمر كـ"مذبحة".
14- أصدر مجلس الأمن قرار ،في 24 أبريل 1998، قال فيه: "اليوم الذكرى السنوية لما يطلق عليه أول إبادة جماعية في القرن 20، ونحن نحيي ذكرى ضحايا الأرمن في هذه الجريمة بحق الإنسانية".
15- المنظمات الدولية التي تعترف رسميا بالإبادة الأرمينية تشمل: الأمم المتحدة، والبرلمان الأوروبي، ومجلس أوروبا، ومجلس الكنائس العالمي،منظمة حقوق الإنسان، وجمعية حقوق الإنسان التركية، وميركوسور، وجمعية الشبان المسيحيين، واتحاد اليهود الإصلاحيين.
16- يعتبر يوم 24 أبريل من كل عام ذكرى مذابح الأرمن، وهو نفس اليوم التي يتم فيه تذكار المذابح الآشورية وفيه تم اعتقال أكثر من 250 من أعيان الأرمن في إسطنبول.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com