ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أبونا المقاري هل تصمت من فضلك؟

أبو النكد السريع | 2014-11-22 09:28:55

بقلم - أبو النكد السريع
أؤكد للجميع أننى لا ضد ولا مع أى فصيل ولا أكتب من منطلق لاهوتى، حيث أننى لا أجيد الكتابة فى هذا الموضوع ولكن أكتب هذا المقال بناء على معطيات وهى أمام الجميع لمن يريد أن يسمعها.

الموضوع باختصار هو الأزمة المفتعلة بين دير أنبا مقار والمجمع المقدس بخصوص عرض كتب الأب متى المسكين، والفيديو موجود بالموقع حتى تاريخة لمن يريد التدقيق.

رأيت هذا الفيديو أكثر من مرة وبالتدقيق وقد جاء على معلومات الأستاذة الإعلامية "باسنت موسى" أن المجمع المقدس منع عرض كتابين فقط للأب متى المسكين، أما باقى كتبة فلا خلاف عليها.

وجاء على لسان الأب الموقر باسيليوس المقارى ما يلي: لم يبلغنا أحد من المجمع المقدس بالمنع، ولم أفهم من هذه الجملة هل المقصود بها أنه ليس هناك منع من الأساس أم هناك منع لكتابين فقط، ولم يبلغهم أحد بذلك ولكن عرفوا بالصدفة وبناء عليه اعترض الأب باسيليوس على عرض الكتب بالكامل، وقال أيضًا أن كتب الأب متى المسكين هى أعلى وأرقى وأقدس من أى حد يمسها... ولن أسمح بقطع ورقة واحدة من أحد كتب متى المسكين وأن معرض الكتاب القبطى ليست إضافة لكتب الأب متى المسكين وأن كتب الأب متى المسكين تنشر فى الدير وتوزع لجميع المكتبات وترسل الى الخارج بكميات كبيرة... إلى هنا انتهى كلام قدس أبونا المقارى ونبدأ بالمقال.

من كلام قدس أبونا الموقر باسيليوس المقارى أن كتب الأب متى المسكين تنشر وتوزع فى الداخل والخارج وان كتبة هى إضافة لمعرض الكتاب القبطى وليس العكس اذن ما المشكلة يا أبونا؟ بالناقص المعرض يا أبونا.. والمعرض يقام مرة كل عام على ما أظن، والصحافة الورقية يا أبونا أو الكتب الآن لم تعد هى المصدر الوحيد للمعرفة .هناك الانترنت ووسائل اليكترونية عديدة وأرخص كثيرًا من الكتب ويسهل حملها ونقلها وأنت تجلس فى مكانك.

والحقيقة أقرأ لغة التحدى والاستعلاء  والعصيان من أبونا المقارى ولا أوافق على ذلك، ومن المعلوم أن من شروط الرهبنة الأساسية هى الطاعة العمياء والتواضع والموت عن العالم  وهذة شروط معروفة مسبقا للجميع ولكن الكلام الذى سمعتة من أبينا باسيليوس لا ينم عن ذلك، ونفترض جدلاً أن المجمع المقدس منع عرض كتب أبونا متى هل يستحق منك يا أبونا كل هذا الضجيج؟ أليس من الحكمة التشاور مع من يهمة الأمر بعيدًا عن الصحافة التى تحتفظ بأرقامها فى تليفونك المحمول؟

عمومًا يا أبونا اطمئن فإن الذين يقرأون هم أقل من واحد بالمائة بكثير ولا أحد يهتم  بالمجادلات اللاهوتية ... والله لن يحاسبنا عن مفهومنا للاهوت بل عن بساطة القلب والتواضع والمحبة والسلام الذى نصنعه، وقد أحسن المجمع المقدس بعدم الرد على ذلك والتزم الصمت، فهل لك أن تصمت يا أبونا من فضلك وأعتذر لك مقدما ومؤخرا ولا أقصد من مقالى هذا تجريح أحد ولكن طلب ابن من أبية ..واذا كان الكلام من فضة فان الصمت من ذهب.

يقال أن أحد الأجانب رأى شجارًا حادًا بين مجموعة من الإخوة المسلمين وكان الشجار على من ألأفضل: أبو بكر الصديق أم على بن أبى طالب وإذا بالرجل الأجنبى يظن أنهما يتسابقان على الانتخابات، وسأل المتخاصمين هل عرفتم برنامج كل مرشح منهما ويقصد أبو بكر الصديق وعلى بن أبى طالب.. وكانت الاإجابة صادمة أنهما ليسا مرشحان ولكن توفيا منذ قرون.. فما كان من الأجنبى الا أن أصيب بالذهول.
هل لنا أن نتأكد أن الجميع رحلوا وفى دار الاخرة الآن ولا داعى للتطاحن والشجار؟

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com