قالت مصادر أمنية بشمال سيناء، أمس، إن ١٠ عناصر تكفيرية من تنظيم أنصار بيت المقدس قتلوا خلال حملة عسكرية مكبرة نفذتها قوات الجيش والشرطة بعدد من مناطق المحافظة.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيشين الثانى والثالث الميدانيين بالتعاون مع مديرية الأمن نفذت حملة عسكرية موسعة بمناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد، بمشاركة القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب والشرطة السرية، تحت غطاء جوى من طائرات الأباتشى، بالتزامن مع قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت لمنع العناصر التكفيرية من التواصل وتفجير العبوات الناسفة بطريق القوات.
أضافت المصادر أن الحملة تمكنت من قتل ١٠ عناصر تكفيرية، وضبط ١٨ من المشتبه بهم، ويجرى فحصهم أمنياً لبحث مدى تورطهم فى الأحداث، بجانب حرق وتدمير ٩ دراجات نارية «بيتش باجى» تستخدمها العناصر التكفيرية فى تنقلاتها، و١١ دراجة بخارية بدون لوحات خاصة بالعناصر الإرهابية، و١٥ ملجأ تحت الأرض تستخدمها العناصر للاختباء من الحملات الأمنية، ومزرعتين، وتمكنت القوات أيضاً من العثور على مستشفيين ميدانيين لعلاج المصابين من العناصر التكفيرية، وتم تدميرهما.
من ناحية أخرى، تمكنت الحملة من اكتشاف ٧ عبوات ناسفة استطاعت الحملة تفجيرها عن بعد دون وقوع أى إصابات بين الأفراد، وأكدت المصادر أن القوات تحفظت على سيارتين، وجارٍ فحصهما عن طريق الأجهزة المعنية، بجانب العثور على ٤ أفرولات عسكرية من القماش المموه، و٢٠ جركن مياه وتمت مصادرتها. وأصيب الطفل «عبدالرحمن.س.م»، ٤ سنوات، بطلق نارى خلال الاشتباكات بين العناصر التكفيرية وقوات الجيش بقرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، وتم نقله إلى مستشفى العريش العام لتلقى العلاج.
وقالت مصادر أمنية وشهود العيان إن قذيفة مجهولة المصدر سقطت على منزل مهجور بالقرب من منطقة المقابر شمال الشيخ زويد، دون وقوع إصابات أو خسائر سوى بعض الأضرار فى أجزاء من المنزل.
وبدأت قوات مشتركة من الجيش والشرطة فى نشر دوريات متحركة فى منطقة غرب العريش، بعد انفجار قنبلة بالقرب من المدخل الغربى للعريش، وهى المنطقة التى لم تشهد أى تفجيرات من قبل ولا تتواجد بها عناصر تكفيرية حتى وقت قليل مضى بسبب طبيعتها الجغرافية، وقالت مصادر أمنية إن سيارات الكشف عن المتفجرات رافقت الدوريات الأمنية لتمشيط المنطقة.
وفى رفح، بدأ مئات السكان فى إخلاء مئات الأمتار الإضافية بعمق الحدود المصرية، بعد قرار زيادة المنطقة العازلة مع قطاع غزة، واشتكى الأهالى من ضيق الوقت المتاح لنقل متعلقاتهم فى ظل سقوط الأمطار وحظر التجوال المبكر فى المنطقة «ج».
وشنت مديرية أمن شمال سيناء حملات استباقية ضد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى وعدد من التيارات الدينية، تحسباً لما يطلق عليه انتفاضة «الشباب المسلم» التى دعت الجبهة السلفية إلى تنظيمها يوم الجمعة المقبل ٢٨ نوفمبر.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الشرطة ضبطت أكثر من ٣٠ من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، والتيارات الدينية المتشددة خلال الأيام القليلة الماضية، من المتورطين فى التحريض على أعمال العنف ضد قوات الجيش والشرطة واستهداف مؤسسات الدولة والدعوة إلى التظاهر وتكدير السلم العام، وقامت المديرية بحملة لتفتيش الوحدات السكنية بمحيط مديرية الأمن والمنشآت الأمنية، للتعرف على هوية قاطنيها، وتم ضبط عدد من المشتبه بهم، ويجرى التحقيق معهم بإحدى الجهات الأمنية.
وأكدت المصادر أن مديرية الأمن وضعت خطة لتأمين المنشآت الأمنية والحيوية بالتعاون مع القوات المسلحة، ورفعت حالة التأهب للدرجة القصوى وتأمين مداخل ومخارج المحافظة، وتم نشر أفراد من الشرطة السرية بمحيط المنشآت الأمنية لرصد أى محاولات تخريبية، بجانب نشر القناصة فوق البنايات المواجهة للمنشآت الأمنية، وإغلاق الطرق المؤدية إليها ومنع السيارات من المرور والتوقف على مقربة من هذه المنشآت، وتسيير دوريات أمنية بالشوارع الرئيسية والفرعية والميادين العامة بالعريش والمدن الأخرى.
وفى ساعة متأخرة استشهد ضابط وأصيب أمين شرطة، إثر استهداف عناصر مسلحة مدرعة تابعة لقوات الأمن أثناء سيرها على طريق العريش الدولى بشمال سيناء.
قالت مصادر أمنية بشمال سيناء، فى تصريحات صحفية،، إن مجموعة من العناصر المسلحة قامت باستهداف مدرعة أثناء سيرها بمنطقة «الميدان» غرب مدينة العريش، قبل كمين «الميدان» خلال عملية تمشيط، ما أحدث دويًا هائلًا ودخانًا كثيفًا.
وأضافت المصادر أن الحادث أسفر عن استشهاد الضابط «أحمد. ب»، وإصابة أمين شرطة يدعى «هيثم.ع.ع»، وتم نقل الجثة والمصاب إلى مستشفى العريش العام.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com