*البابا يعدد مواقف الأقباط الوطنية.
*البابا يناشد بتجديد الخطاب الديني من الجانبين، لنبذ العنف والحض على التسامح وقبول الآخر.
*الأقباط قدموا الكثير لمصر، ومواقفهم مشهود لها بالوطنية.
* "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن".
كتبت – أماني موسى
أفتتح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، منذ قليل، مؤتمر الأزهر الشريف بعنوان "الأزهر فى مواجهة الإرهاب والتطرف" بأحد الفنادق الكبرى.
من جانبه قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: أن الأقباط دائمًا وأبدًا ما قدموا للوطن الغالي والنفيس لأجل بقاءه.
لافتًا في سرد تاريخي إلى بعض مما قدمه الأقباط للوطن مصر، قائلاً: لا ننسى دور البابا كيرلس السادس في محنة النكسة بعام 1967، حيث طالب جموع الشعب القبطي آنذاك بالتبرع للدولة لعبور الأزمة التي مرت بها البلاد، كما أن أول شهيد بحرب أكتوبر 73 كان قبطي، معددًا النماذج القبطية الوطنية بالجيش المصري من ضباط وأيضًا قادة ومنهم اللواء طيار سمير عزيز ميخائيل، واللواء باقي زكي يوسف صاحب فكرة خط بارليف، وغيرهم الكثيرين.
وفي التاريخ الحديث حيث أحرقت مئات الكنائس بمختلف المحافظات على يد أنصار الجماعة الإرهابية، وكان للأقباط موقف هو استكمالاً لمواقفهم الوطنية السابقة، حيث صرح البابا تواضروس الثاني قائلاً "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، مشددًا: وهذا هو الثمن الذي دفعناه لأجل أن تبقى مصر الوطن والدولة.
وعن مواجهة الإرهاب الذي يضرب العالم العربي، أكد البابا تواضروس أن جميع الأديان تشترك في القيم الإنسانية التي تحض على السماحة والمحبة وقبول الآخر، مشددًا على ضرورة تجديد الخطاب الديني من الجانبين المسيحي والإسلامي وإحلاله بخطاب ديني مستنير ينبذ العنف والتطرف.
يذكر أن المؤتمر يعقد الآن بحضور ومشاركة عدد كبير من علماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم، ورؤساء الكنائس الشرقية، وممثلين عن بعض الطوائف الأخرى التى عانت من إجرام الجماعات الإرهابية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com