قالت الأمم المتحدة إن فريقا تابعا لها التقى مسؤولين سودانيين الأسبوع الجاري لبحث الاتفاق على استراتيجية لخروج البعثة الأممية المنتشرة في إقليم دارفور.
وكانت العلاقات قد توترت بين البعثة وحكومة الخرطوم على خلفية اتهامات لميلشيات موالية للحكومة باقتراف عمليات اغتصاب جماعي في الإقليم وهو ما تنفيه الحكومة السودانية.
وقال ايرفيه لادسو قائد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في دارفور في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي إن البعثة المشتركة البالغ قوامها نحو 16 ألف جندي لن تخرج من دارفور بين "عشية وضحاها".
وكان السودان طالب الشهر الماضي البعثة الأممية بإبعاد اثنين من خبراء حقوق الإنسان بسبب التحقيقات حول مزاعم الاغتصاب الجماعي في قرية تابت في دارفور وهو الأمر الذي وصفه رئيس البعثة بأنه "غير مقبول".
وأضاف لادسو أن الحكومة السودانية طالبت البعثة بعدم إجراء مقابلات مع المسؤولين المحليين في دارفور دون الحصول على اذن من وزارة الخارجية السودانية.
وكانت بعثة الأمم المتحدة قالت الخميس إن التحقيق الذي أجرته في مزاعم بوقوع حالات اغتصاب جماعي في اقليم دارفور لم يسفر عن نتائج قاطعة ويحتاج إلى اجراء مزيد من التحريات.
وشكك السودان في كفاءة قوات حفظ السلام وأبلغ مجلس الأمن الدولي بأنه لم تقع أي حالة اغتصاب.
وقال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة رحمة الله النور "كيف من الممكن تصور اغتصاب 200 امرأة وفتاة في قرية دون ان يقوم أحد بالانتقام لشرف ابنته أو زوجته أو دون أن يبلغ أحد عن الواقعة.
وأضاف أن "الحاجة لعودة محققين من عملية حفظ السلام إلى تابت توضح افتقار هذه البعثة للاحترافية".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com