شهدت العلاقات الفرنسية الفلسطينية تقدما وتراجعا في مراحل مختلفة من التاريخ.
ففي عام 1982، دافع الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران أمام البرلمان الإسرائيلي عن مبدأ قيام الدولة الفلسطينية. وكانت دول "المجموعة الأوروبية " آنذاك قد شددت في ما عرف ب"بيان البندقية" عام 1980 على ضرورة إشراك منظمة التحرير الفلسطينية في مفاوضات السلام.
و شاركت فرنسا عام 1982 في إخراج ياسر عرفات عبر البحر عندما كان محاصرا من قبل القوات الإسرائيلية في بيروت.
وفي 29 من تشرين الأول / أكتوبر من عام 2004، قبلت فرنسا بمعالجة الرئيس الراحل ياسر عرفات في أحد مستشفياتها .
و يرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت أحمد عزم أن إيجابيات الموقف الفرنسي من القضية الفلسطينية تبقى مبدئية وتظل بعيدة عن مطامح الفلسطينيين. وقال بهذا الشأن في تصريح خاص بمونت كارلو الدولية : "كان لفرنسا دور كبير في صناعة المفاعل النووي الإسرائيلي ودور في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956..."
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد رفض الاستيطان الإسرائيلي أثناء زيارته إلى رام الله، ودعا الفلسطينيين لطرح مقترحات ومبادرات واقعية لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك في 17 من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2013.
وتوجت هذه العلاقات مؤخرا باعتراف مجلس النواب الفرنسي بالدولة الفلسطينية يوم الثاني من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري ودعوة الحكومة الفرنسية إلى الحذو حذو حكومات أخرى في دول الاتحاد الأوروبي تعترف اليوم بدولة فلسطين.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com