"هويتنا المصرية": الحاكم بأمر الله قضى على المسيحية ثم أعادها

 

وصف الدكتور كمال فريد، أستاذ اللغة القبطية، الحاكم بأمر الله أبو علي منصور الفاطمي بـ"المجنون"، لما فعله باليهود بدخول الإسلام، ثم تراجع عن ذلك، ومنع السيدات من الخروج من المنازل.

 

وأضاف فريد، خلال تقديمه لبرنامج "هويتنا المصرية" المذاع على شاشة "الأقباط متحدون" أن جنان الحاكم بأمر الله وصل لمنع بيع الملوخية لان عائشة بنت أبو بكر كانت تحبها، ومنع بيع الزبيب والكروم لمنع تصنيع الخمور، ولفترة طويلة أمر بغلق الأسواق نهارا وفتحها ليلا ثم تراجع عن ذلك.

 

وتابع: ولم يتوقف جنان الحاكم بأمر الله عند هذا الحد بل وصل به لمنع زرع الترمس، ومنع أكل السمك الذي لا قشر له، وأمر بقتل الكلاب، وكان يوقد الشمع في مجلسه ليلا ونهارا ثم صار يجلس في الظلام لمدة طويلة.

 

وأوضح فريد، أن الحاكم بأمر الله كان يسب الصحابة وأمر بكتابه سبابهم علي أبواب كل مسجد، ثم تراجع عن ذلك وأمر بمحو كل ما كتب، ثم أمر بهدم كنيسة وبناء مسجد مكانها، ثم أمر بإعادة الكنيسة.

 

وأشار فريد، إلى أن الحاكم بأمر الله أمر اليهود أن يعلقوا في أعناقهم "قرامي خشب" وزن كل قرمة خمسة أرطال، وأن يضع المسيحيين في أعناقهم صلبانا من الحديد قدر كل صليب ذراع، وترجع مقوله "عضمة زرقا"، التي تقال للمسيحيين بسبب الأثقال التي كانت تعلق في رقابها.

 

وأضاف: أن الحاكم بأمر الله قضي علي اللغة المصرية عمليا، وعلي المسيحية في مصر ثم سمح بإعادتها مرة أخري.