بعد أيام من إطلاق العاهل السعودى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مبادرة للصلح بين مصر وقطر، ألمحت تركيا إلى رغبتها فى تصفية الأجواء مع القاهرة، وكأنها تسير على خطى الدوحة.
قال نائب رئيس الوزراء التركى، بولند أرينج، إن هناك ضرورة لإزالة التوتر بين بلاده ومصر، وإقامة علاقات معها على أرضية سليمة بسرعة، لكنه استدرك: «قد تكون القاهرة هى التى يجب أن تقدم على خطوة أولاً، لكن علينا تحقيق ذلك».
وأضاف «أرينج» فى حوار مع قناة «الجزيرة» التركية: «تركيا تقول حتى الآن إنها لا تقبل مبدئياً الإطاحة بشخص وبحكومة منتخبين، عن طريق الانقلاب، لكن هناك وضعا قائما والعالم بأسره يقبله، والرئيس المصرى يمكنه اليوم زيارة أمريكا والبلدان الغربية».
وأشار إلى أن مسؤولين أتراكا يستعدون لزيارة دول الخليج لمعالجة «البرود فى العلاقات مع أنقرة بسبب الخلاف بين الجانبين على قضايا مثل سوريا ومصر وفلسطين وغزة».
وعلى صعيد المصالحة المصرية القطرية وفيما يعتبر أول خطوة من جانب قطر، أعلنت قناة «الجزيرة مباشر مصر»، مساء أمس، وقف البث مؤقتاً من الدوحة، لحين توافر الظروف المناسبة، لعودة البث من القاهرة، خلال الفترة المقبلة.
وقالت شبكة الجزيرة، فى بيان، قرأته مذيعة بالقناة الساعة الخامسة، أمس، إنها قدمت آخر موجز أخبار، وستغلق مكتبها بالدوحة، لحين توافر الظروف المناسبة لعودة البث من القاهرة، لكنها لم تحدد موعداً لذلك.
وأعربت كل من القاهرة والدوحة، عن تطلعهما إلى خطوات تزيل الخلاف بينهما، وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة إن «مصر تأمل أن تشهد الأيام المقبلة خطوات إيجابية لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين، لدعم التوافق مع قطر، بحيث تظهر نتائجها من خلال الواقع».
وأضاف المتحدث فى تصريحات صحفية، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى المبعوث الخاص لأمير قطر، كان لقاء أولياً ستتبعه لقاءات أخرى فى هذا الصدد.
ومن جانبه قال المبعوث القطرى، فى تصريحات صحفية نقلتها جريدة العرب القطرية، إنه ستكون هناك خطوات من الدولتين لتوطيد العلاقات وإعادتها إلى طبيعتها، لافتاً إلى أن بلاده ستظل ترحب بـ«الإخوة المعارضين» للنظام المصرى الذين تستضيفهم ماداموا لا يمارسون العمل السياسى. وأكد أن مصر لم تطلب من الدوحة القيام بوساطة مع المعارضة، «وإن طُلبت فقطر ترحب بعمل أى شىء من شأنه إصلاح الحال الداخلى فى مصر، وإقامة حوار وطنى ومصالحة شاملة».
وعلمت «المصرى اليوم» أن الرئاسة تدرس دعوة قطر رسمياً لحضور قمة شرم الشيخ الاقتصادية، المقررة منتصف مارس المقبل.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com