تقرير اعداد - وجدى شحات
ارتفعت مؤشرات بورصة مصر الرئيسة والثانوية في نهاية تعاملات الأسبوع الجاري، وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 18 مليار جنيه، بدعم من تعافي الاسواق العربية والعالمية مع التحسن التدريجي لاسعار النفط.
قال مؤمن الشيال، مدير قسم التحليل الفني، بشركة الجزيرة لتداول الاوراق المالية، يشهد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية حاليا حركة تصحيحية صاعدة على المدى القصير في ظل إتجاه هابط متوسط الأجل والذي من المتوقع أن يمتد إلى مستوى 7700 نقطة.
وزاد المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنحو بلغ 4% او ما يعادل 340.23 نقطة ليغلق عند 8740.12 نقطة ارتفاعاً من مستوي 8399.89 نقطة.
وأضاف مؤمن، بعد إرتداد المؤشر الثلاثيني من منطقة 8200 - 8100 نقطة، يواجه حاليا مقاومة هامة بالقرب من 8800 نقطة مما يفسر التعادل القائم بين القوى البيعية والشرائية في السوق مرجحا حدوث تراجع في المؤشر خلال الأسبوع المقبل.
وتابع مدير قسم التحليل الفني، أما عن إختراقها لأعلى سوف يستكمل طريقه نحو منطقة 9100-9200 نقطة، مضيفاً سيظل الإتجاه الهابط متوسط الأجل مسيطرا على المؤشر مالم يستطع إختراق مستوى 9200 نقطة لأعلى والتي سوف تعطي إشارة لإستكمال الإتجاه العام الصاعد والذي بدأه المؤشر منذ منتصف عام 2012 ليستهدف بذلك مستوى 10500 نقطة.
فى المقابل، صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنحو 2.97% او ما يعادل 16.12 نقطة إلى 558.63 نقطة صعوداً من مستوي 542.51 نقطة.
وامتدت المكاسب الي المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي أكس 100" والذي ربح نحو 4% او ما يعادل 41.53 نقطة إلى 1072.07 نقطة مقابل 1030.54 نقطة بنهاية الاسبوع السابق.
وتصدر الاسهم الرابحة خلال الاسبوع سهم "العبوات الدوائية المتطورة" بارتفاع بلغ 27.96% الي 5.72 جنيه بعد التداول علي نحو 859.6 الف سهم بقيمة بلغت نحو 4.5 مليون جنيه، فيما جاء سهم " البدر للبلاستيك" في صدارة الاسهم المتراجعة خلال الاسبوع بنسبة تراجع 7.51% الي 1.6 جنيه بعد التداول علي نحو 68.2 الف سهم بقيمة بلغت نحو 112 الف جنيه.
وتصدر سهم "البنك التجاري الدولي" قائمة أنشط الشركات خلال الاسبوع من حيث قيم التداول خلال الاسبوع بقيمة تداولات جاوزت 731.6 مليون جنيه بتداولات جاوزت 15.2 مليون سهم مرتفعاً بنحو 2.94% الي 47.92 جنيه، فيما جاء سهم "أوراسكوم للاتصالات" في صدارة الاسهم النشطة من حيث أحجام التداول بعد تجاوزها 216.4 مليون سهم بقيمة تداولات جاوزت 277.5 مليون جنيه بارتفاع 6.56% الي 1.3 جنيه للسهم.
وكانت البورصه قد بدءت جلسات الاسبوع الاحد عند مستويات تاليه:
هذا وويستهدف المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 تحقيق مستويات صاعدة جديدة بالقرب من مستويات الأزمة العالمة عام 2008 عند مستويات ما بين 11070 إلى 11425 نقطة خلال عام 2015 تبلغ 30% عن المستويات الحالية 8770 نقطة. وأشار محمد الجندى، المحلل الفنى للأسواق العربية بشركة أى سى، إلى أن هذا التوقع مبنى على تحليل الرسم البيانى الأسبوعى للمؤشر المصرى خلال الفترة من إبريل 2008 إلى نهايات ديسمبر 2014 عن طريق تداول مؤشر EGX 30 بنموذج توافقى يستهدف الاكتمال عند مستوى 11070 نقطة.
وكان النصف الأول من عام 2013 (ما قبل 30 يونيو) الأسوأ على أداء البورصة المصرية، الذى شهد انخفاضا بمقدار 12.6% وكان ذلك نتاج أحداث مؤسفة بدأت بتوعد مؤسسة الرئاسة الشركات العقارية مما أدى إلى خروج أكبر شركات السوق المصرى شركة أوراسكوم للإنشاء وتلتها أحداث سياسية سلبية بدأت بالتغير الوزارى الذى لم يلق ترحابا من الشارع المصري، ثم حركة المحافظين المنتمين إلى التيار اليمينى، ثم أزمات الطاقة والانقطاع المستمر للكهرباء. أما فى النصف الثانى من عام 2013 (ما بعد 30 يونيو) فكان هو الأقوى فى أداء البورصة منذ ثورة يناير، حيث حققت البورصة نموا إيجابيا بمقدار 46% أى ما يقرب من معل نمو عام 2012 كاملا والبالغ آنذاك 50%.
وعلى الرغم من كون بداية نصف 2013 شهد زخما سياسيا وأحداث فض اعتصام رابعة، إلا أنه لم يكن ذى تأثير سلبى قوى على السوق، فقد مثل انخفاضا بمقدار 9% ومن ثم ظلت تصعد البورصة متجاهلة أى أحداث عنف فى الشارع أو تفجيرات، كما شهدنا فى نهاية ديسمبر،
من تفجير مبنى مديرية الأمن بالمنصورة، فتجاهل المؤشر ذلك الحدث السلبى وحقق صعودا قويا فى ذات الجلسة مما يشير إلى وعى المستثمرين وزيادة الثقة لديهم فى السوق. كما شهد النصف الثانى أيضا رفع التصنيف الائتمانى لمصر حيث رفعت مؤسسة ستاندرد أند التصنيف السيادى لمصر إلى B- لأول مرة بعد ثلاثة أعوام من الخفض المتواصل للتصنيف الائتمانى والذى وصل إلى سبعة مرات متتالية منذ فبراير 2012 إلى يوليو 2013 حيث انتهى التصنيف إلى CCC+ والذى من شأنه تحقيق آثار إيجابية للاقتصاد المصرى.
ونتاج كل هذه الأحداث جعلت البورصة تنهى العام 2013 على نمو إيجابى بمقدار 24.7% وهم ما يمثل معدلا جيدا جدا بمقارنته بمعدل بعض البورصات العربية مثل الكويت والسعودية وقطر التى كانت معدلات النمو لها متقاربة مع معدل نمو البورصة المصرية رغم وجود أحداث العنف فى الشارع المصرى وعدم الاستقرار السياسي.
00وتوقع محمد الجندى المحلل الفنى للأسواق العربية أن تستمر البورصة المصرية فى اتجاها الصاعد البادئ من منتصف 2013 من مستوى 4480 نقطة وأن تشهد مستويات صاعدة قياسية خلال العام 2015 الجديد تتخطى مستويات ما قبل ثورة يناير خلال الفترة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com