أعلنت السلطات في لبنان فرض قواعد جديدة لتنظيم دخول السوريين إلى الأراضي اللبنانية.
وبدءا من يوم الاثنين 5 يناير/ كانون الثاني، سيتعين على السوريين الراغبين في زيارة لبنان تقديم مستندات تتباين باختلاف الغرض من الزيارة.
كما تنص القواعد الجديدة على تحديد فترات الإقامة بما يتناسب مع طبيعة الزيارة.
وتشمل فئات أغراض الزيارة السياحة والعمل والدراسة والعلاج الطبي.
وجاء الإعلان عن القواعد الجديدة في موقع المديرية العامة للأمن العام على الانترنت.
ومنذ استقلال لبنان في عام 1943، ظل بوسع مواطني البلدين الجارين التنقل عبر الحدود بحرية، ولم يكن أي من الجانبين بحاجة لتأشيرة دخول.
"ليست تأشيرة"
وأصر مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم على أن القواعد الجديدة لا تعتبر تأشيرة دخول، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
لكن المستندات المطلوبة من السوريين لدخول لبنان مماثلة لتلك التي يتعين على الأجانب تقديمها للحصول على تأشيرة، بحسب رويترز.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري فروا من الصراع الدائر في بلدهم منذ عام 2011.
وتعد القواعد الجديدة الحلقة الأحدث في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة للحد من تدفق اللاجئين السوريين، بحسب مراقبين.
من جهته، دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السلطات اللبنانية إلى توضيح عدة أبعاد في القواعد الجديدة، ومنها كيف ستؤثر على اللاجئين المقيمين في لبنان بالفعل.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن المتحدث الإقليمي باسم المفوضية، رون ردموند، قوله إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى لبنان انخفض بنسبة 50 في المئة، منذ بدأت السلطات اللبنانية تشديد القيود على دخولهم في الصيف الماضي.
وأقر المتحدث بأن حكومات الدول المجاورة لسوريا - وخاصة لبنان والأردن وتركيا - تتعرض لضغوط جراء استضافة ملايين اللاجئين السوريين.
وأضاف ردموند "لهذا نتفهم لماذا يشعرون أن هناك حاجة للتحرك. لكن في الوقت نفسه نريد أن نضمن عدم الدفع بأي شخص إلى مواقع الخطر مجددا".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com