كتب: عزت عزيز- خاص الأقباط متحدون
"هيلاسلاسي غني ميخائيل"، وشهرته "بهاء عبد الغني ميخائيل"، هو المرشح المسيحي في قرية "دير أبو حِنس" بملوي، وأثناء العملية الانتخابية بلجنة مدرسة قرية "دير أبو حِنس" الإعدادية، قام ضباط الشرطة بمنع "أبانوب بهاء غني" -مندوب المرشح هيلاسلاسي- (عمال- مستقل)، من دخول لجنة الانتخابات كمندوب، بالرغم من وجود كافة المستندات القانونية معه، هذا في الوقت الذي طلب ضابط الشرطة من جميع مندوبي المرشحين أن يمكثوا خارج اللجنة، مندوبي الحزب الحاكم في ناحية، ومندوبي المستقلين بناحية أخري، وسمح فيما بعد بدخول مندوبي الحزب الحاكم فقط، فيما رفض دخول مندوبي المرشحين المستقلين، ولما احتج هؤلاء المندوبون؛ أبعدوهم عن لجنة الانتخابات.
جدير بالذكر أن مرشح الحزب الحاكم هو اللواء "مصطفى توفيق"، والذي غيَّر صفته من (فئات) إلى (عمال)، مما ترتب عليه أن طَعنَ المرشح المستقل (عمال) على تغيير الصفة، وبالفعل قضت محكمة القضاء الإداري لـ "هيلاسلاسي" برفض تغيير صفة مرشح الحزب الحاكم، ولكن مَنْ يقوم بتنفيذ هذا الحكم إذا كان ضد مرشح الحكومة؟!
وعلمنا أن التزوير بهذه اللجنة كان (عيني عينك، وعلى عينك يا تاجر)، كما يقول المثل، فالصناديق اكتظت بالمئات من بطاقات التصويت بعد نصف ساعة، هذا في الوقت الذي لم يتعد فيه مَنْ صوَّتوا العشرات فقط، وفي عملية تزوير بشعة من الحزب لصالح مرشحه، ووسط ذهول مندوبي المرشحين المستقلين الذين كانوا يتابعون سير العملية الانتخابية عن كثب.
وعندما صمم الأستاذ "أبانوب" على الدخول كمندوب عن المرشح المسيحي، استطاع أخيرًا أن يدخل بالفعل، وشاهد مندوب مرشح الحزب الحاكم وهو يضع العديد من بطاقات الأصوات بصندوق البطاقات بعد قيامه بوضع العلامة أمام مرشح الحزب، وشاهد أيضًا مندوب الحزب الحاكم وهو يقوم بملئ بطاقات مَنْ لا يعرفون القراءة والكتابة من الناخبين دون إرادتهم، وهم يقفون غير عالمين بما يحدث من عمليات تزوير لأصواتهم.
وعندما التقينا بأحد الناخبين بلجنة مدرسة دير أبو حنس الإعدادية، ويدعى "كيرلس. ف. م"، أخبرنا بأنه رأى بعينه عمليات التزوير لصالح مرشح الحزب الحاكم، ورأى مندوب الحزب يضع أوراقًا كثيرة في صندوق الانتخاب، ولاحظ غياب مندوبي المرشحين المستقلين.
وبلقائنا بأحد أبناء القرية، ويدعى "عماد. ك. خ" أخبرنا بأن عملية التزوير هذه كانت متوقعة، فهم يعلمون أفعال مرشحي الحزب، وخاصًة ضد المسيحيين، وبالأخص مع سطوة مرشحه "مصطفى توفيق"، والذي كان يشغل منصبًا كبيرًا بأمن الدولة.
هذا في الوقت الذي يشغل فيه المرشح المسيحي عدة مناصب منها: (عضو المجلس الشعبى المحلي حاليًا ولعدة مرات سابقة لمدة تزيد على الـ 16 عام، ورئيس لجنه الإسكان والتموين بالمجلس الشعبي المحلي، وعضو لجنه المصالحات العُرفيه بقرية دير أبو حنس وقرى ملوى، وعضو مجلس إداره مركز شباب دير أبو حنس لمدة تزيد عن 16 عام).
فمتى يرشح القبطي نفسه وهو مطمئن بأن هناك عدالة أرضية؟ ولا يوجد هناك ظلم بيِّن وتزوير بشع؟؟ هل سينتظر القبطي حتى ينال حقه في الترشح في المجالس النيابية بكافة أشكالها؟ هل بعد كل هذا يخرج علينا أمثال "جمال أسعد" وغيره، ويتهمون القبطي بالسلبية؟؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com