كتب: علاء أبو عون – خاص الأقباط متحدون
جدَّد قداسة البابا شنودة الثالث دعوته إلى اتخاذ موقف رافض لحكم المحكمة الإدارية العليا الخاص بإلزام الكنيسة بالتصريح للأقباط بالزواج الثاني، وهو ما يُعد مخالفة للإنجيل الذي قال عنه البابا في أبيات من الشعر "كل حرف فيه أغلى عندنا من روحنا، إنما الموت هو التفريط في إنجيلنا.."
وأضاف قداسته خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن الكنيسة تتعرض كل فترة لهمجة على الأحوال الشخصية، لكنها تقف راسخة لا تهتز..
وقال البابا إن كثيرين يُطالبون برفع قضية ضد هذا الحُكم، إلا أنه رأى أن ليس ثمة قضية من الأساس، في إشارةٍ من قداسته إلى تماسك الأسرة القبطية.. كما أوضح أن الكنيسة تدافع عن الأبرياء الذين لا ذنب لهم في الانفصال وتصرِّح لهم بالزواج، في حين أنها لا تصرِّح للمذنبين، وقد فرَّق في السياق ذاته بين نوعين من الزنا؛ أولهما الزنا العلني، إلى جانب الزنا الحكمي، والذي يأتي في مكالمات هاتفية للزوجات مع أشخاص غير أزواجهن..
وتابع البابا أن ذهاب طرفي الزواج إلى المجلس الإكليريكي للاعتراف بسبب الطلاق السابق أو الانفصال للمخطوبة، يعني حرص الكنيسة على عدم خداع الزوجينن، فيما دعا إلى عدم الحديث مرة أخرى في قضية التصريح بالزواج الثاني، ووجه حديثه للآباء الكهنة قائلاً "أريد أن أقول كلمتين في آذانكم المقدسة، إذا جاءكم من يرغب في تصريح بزواج ثانٍ من غير تصريح المجلس الإكليريكي لا تمنحوه، وإذا هدَّد باللجوء إلى القضاء قولوا له "البابا هو المسئول"، وعليكم أن تتأكدوا من الشخص المتزوج، وما إذا كان بكرًا أو أرمن أومطلقًا"، داعيًا المطلق إلى الذهاب إلى المجلس الإكليريكي..
من جهةٍ أخرى رفض قداسة البابا شنودة إنشاء قناة خاصة للمسجونين وقال إنه يمكن لقناتي "أغابي وسي تي في" تخصيص برامج خاصة بهم، كما استنكر البابا وصف "المفكر القبطي" الذي تطلقه الفضائيات على أشخاص يدعون المعرفة..
وفي السياق ذاته تحدث البابا في عظته، عن بولس الرسول، مؤكدًا أنه كتب 13 رسالة في 104 إصحاحًا وأسس كنيسة روما، كما تحدث شجاعته وتواضعه.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com