كتب – محرر الأقباط متحدون
ولدت السيدة العذراء مريم بمدينة الناصرية من أبويها حنة ويواقيم، وكان كليهما متوجع القلب لأنهما لم ينجبا، وذات يوم بشر الملاك الشيخ يواقيم حينما كان قائمًا في الجبل يصلي بقوله: "أن الرب يعطيك نسلاً يكون منه خلاص العالم"، فنزل من الجبل موقنًا بما قاله له الملاك وأعلم زوجته حنة بما رأي وسمع ففرحت، ونذرت نذرًا أن الذي تلده يكون خادمًا لله في بيته كل أيام حياته، وقد كان وولدت مريم.
3 كيهك تذكار دخول العذراء للهيكل:
دخلت الهيكل وهي ابنة ثلاث سنين، لها ورزقها هذا القديسة الطاهرة فأسمتها مريم، حيث أقامت اثنتي عشرة سنة، حينئذ تشاور الكهنة إن يودعوها عند من يحفظها، فقرروا أن تخطب رسميًا لواحد يحل له أن يرعاها ويهتم بشئونها، فجمعوا من سبط يهوذا اثني عشر رجلا أتقياء ليودعوها عند أحدهم، واخذوا عصيهم وادخلوها إلى الهيكل، فاتت حمامة ووقفت علي عصا يوسف النجار، فعلموا إن هذا الأمر من الرب، لان يوسف كان صديقا بارا، فتسلما وظلت عنده إلى إن آتى إليها الملاك جبرائيل وبشرها بتجسد المسيح منها.
هروبها إلى مصر لحماية الطفل يسوع:
ظهر ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم قائلاً: "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك، لان هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه،وهربت العائلة المقدسة إلى مصر حماية من بطش هيرودس.
محطات العائلة المقدسة بمصر ودير المحرق وأبي سرجة:
مروّا أولاً بضيعة تسمي بسطة وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافيا لكل مرض ومن هناك ذهبوا إلى منية سمنود، وعبروا النهر إلى الجهة الغربية، وقد حدث في تلك الجهة أن وضع السيد المسيح قدمه علي حجر فظهر فيه أثر قدمه فسمي المكان الذي فيه الحجر بالقبطي "بيخا ايسوس" أي (كعب يسوع) ومن هناك اجتازوا غربًا مقابل وادي النطرون فباركته العذراء لعلمها بما سيقام فيه متن الأديرة المسيحية ثم انتهوا إلى الأشمونين وأقاموا هناك أياما قليلة ز ثم قصدوا جبل قسقام، وفي المكان الذي حلوا فيه من هذا الجبل شيد دير السيدة العذراء وهو المعروف بدير المحرق.
وبعد موت هيرودس عادوا إلى مصر ونزلوا في المغارة التي هي اليوم بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة، ثم اجتازوا المطرية واغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مباركة ومقدسة من تلك الساعة، ونمت بقربها شجرة بلسم وهي التي من دهنها يصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها.
ألقاب العذراء:
مباركة بين النساء، العذراء الطوباوية، ابنة الآب، أم الابن، عروس الروح القدس، العروس، تاج البتولية، موزعة النِعَم، البتول الدائمة، زهرة الكرمل، والدة الإله، الممتلئة نعمة، المعينة في كلّ الأخطار، معونة المسيحيين، الطاهرة، القلب الطاهر، سيدة المعونة الصالحة، سيدة النعمة، سيدة الرحمة، سيدة السلام، سيدة المعونة الدائمة، سلطانة الملائكة، السماء الثانية، الوسيطة، نجمة الصبح، أرزة لبنان، بيت الذهب، الأمّ والعذراء، أمّ المشورة الصالحة، حواء الجديدة، الشفيعة والحامية، سلطانة جميع القديسين، المرأة الملتحفة بالشمس، حالة الحديد، قبة موسى، شورية هارون.
العذراء حالة الحديد.. تذكار أول كنيسة لها بفليبي:
في 21 يؤونة يحتفل الأقباط بتذكار بناء أول كنيسة علي اسم والدة الإله بمدينة فيلبي، والشهيرة بحالة الحديد، حيث أستجاب الرب لصلواتها بفك قيد متياس وحلت حديد السجن وأنقذته، ويذكر أن كل الحديد الموجود في المدينة في هذا الوقت أنحل وصار كالماء، وهنا لقبت بالعذراء حالة الحديد.
21 طوبة نياحة والدة الاله القديسة مريم العذراء:
فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء، وفي 16 مسرى تذكار صعود جسدها للسماء، حيث ظهر لها المسيح قد حضر إليها، ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها، وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وبصلوات التلاميذ عادت يداه إلى جسمه كما كانتا.
لم يكن توما الرسول حاضرا وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم: "أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم" فأسرع وقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال: "أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح". فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به.
وكان الرب قد وعد رسله أن يريها لهم في الجسد مرة أخري فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها وهي جالسة عن يمين ابنها وحولها طغمات الملائكة، وكانت سنو حياتها علي الأرض ستين سنة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com