كنا زمان أبطال نموت فى الحرب.
ونمشى للموت سَوا ولد يسابق وَلد.
دِلوقت أبطالنا تموت مِ الضَّرب.
معسكرات العَدُو دلوقت جوَّه البَلَد!!
(من مربعات الخال عبدالرحمن الأبنودى..)
خلص الكلام، بعد مجزرة ليلة الخميس لا كلام ولا سلام، نحن طالبو ثأر، دم الشباب الذى سال فى هذه البقعة الطاهرة غدراً لن يروح هدراً، لن نبكيهم أبداً، ليس هذا وقت البكاء، القصاص.. القصاص، ولو بعد حين.
ما جرى فى العريش بليل جريمة خسيسة من تنظيم خسيس يتبع جماعة خائنة، استهدف قتل روح القوات المسلحة، روحها فى جنودها الأبطال، هدفها كسر نفس الجنود، شرخهم من جوه، كسر عمود الخيمة، مخطط ومقصود، معسكرات العَدُو دلوقت جوَّه البَلَد!!
بعد المجزرة، الكلام مات على الشفايف، الثأر ولا شىء غيره، دم الشباب الذى سال فى العريش غدراً لن يروح هدراً، كان الشباب زى الورد يعدون النجوم حباً، كم أشرقت وكم غربت عليهم شموس، وكم جنّ عليهم ليل طويل، تطلّعوا إلى القمر عشقاً، حلموا بالأرض الخضرا البراح، ونسمة عصرية تشفى النفوس الملتاعة.
بالتحديد دم الشهداء أمانة فى عنق السيسى، وسبق أن وعد بالقصاص، ووعد الحر دين عليه، نطلب ثأراً هو حق لنا وراحة لأرواحهم، وقبلها قفوا صفاً واحداً فى ضهر الجيش، الجيش مش ناقص جروح، عد الجروح يا ألم.
من يشوش على الجيش بكلمة أو بحرف.. خائن، من يغطِّ على جريمة قتل الشباب بكلام مراوغ.. خائن، من يلوث أفرول الشرف بسناج نفسه.. خيانته عظمى، معسكرات العَدُو دلوقت جوَّه البَلَد.. حتى الصمت خيانة.
عاجزون عن البكاء عليهم، جمدت الدموع فى العيون، تفضحنا عيوننا، الصب تفضحه عيونه، لن نبكيهم أبدًا، لا نستثنى منهم أحداً، لا نفاصل فى دمائهم، دماؤهم درس وعظة لأجيال تولد فى ربيع الحرية، وأخرى تشب عن الطوق، فى حجرنا ترى بأعينها دماء الشهداء، ومواكب النور تزفهم إلى جنات وعيون.
لا تنسوا من قتلنا، قاتل من يصمت على الدم أو يحول بيننا وبين القتلة المجرمين على الحدود، خائن من يغطى على قتل شباب فى عمر الزهور حصدهم طائر الموت، طائر أسود من طيور الظلام التى ترعرعت على الغيلة والخيانة، تسرى فى عروقهم الخيانة مسرى الدماء فى العروق، معسكرات العَدُو دلوقت جوَّه البَلَد.
دماء الشهداء لن تذهب هباء، لن تضيع حيواتهم بعد اليوم سُدى، دم الشهداء أمانة فى عنق السيسى ورجاله المغاوير، شهداء العريش قدموا أرواحهم ثمناً غالياً لحماية العرض والولد وقبلهما الوطن الذى استحق الحياة، ما استحق الحياة من عاش لنفسه وحيداً، لستم وحدكم، نحن جميعاً خلفكم نطلب ثأراً هو حق لنا، وراحة لهم، كل شهيد منهم صار علماً وثورة ونشيداً، بلادى بلادى لكِ حبى وفؤادى.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com