شهدت العاصمة الألمانية "برلين"، مؤخرًا، افتتاح أحد أخطر المختبرات العلمية في العالم، ومن المقرر أن يخصص لدراسة الفيروسات والجراثيم شديدة العدوى، مثل فيروس "إيبولا" الفتاك.
ويحمل المختبر الجديد، حسب موقع "دويتش فيله" الألماني، تصنيف "إس 4"، العالمي لتصنيف المعامل، ما يؤهله لدراسة أخطر الجراثيم ومسببات الأمراض المعروفة للبشر، مثل فيروس "إيبولا"، والفيروس المسبب لحمى "القرم" أو "الكونغو" النزفية، وفيروس "لاسا".
أما من الداخل، فدخول هذا المختبر ليس أمرًا عاديًا، ومن يعمل فيه لا يمكنه بكل بساطة ترك المختبر لأخذ استراحة قصيرة، فالدخول والخروج منه يتطلب عبور أربع بوابات متسلسلة تتم مراقبتها بصرامة، كما لا يسمح بالدخول إلا لأولئك الذين تلقوا تدريبًا خاصًا على العمل داخل هذه المختبرات، بعد ارتدائهم بذلة واقية خاصة مزودة بنظام تنفس اصطناعي.
وبعد الانتهاء من العمل في المختبر، يتم تعقيم كافة البذلات المستخدمة في منطقة عازلة مخصصة لذلك الأمر، والمياه المستخدمة في تنظيف البذلات يتم تجميعها وتعقيمها بمادة كيميائية، خاصة لمنع تجمع أي من الجراثيم الفتاكة فيها ومن ثم انتقالها إلى العالم الخارجي.
عن العلاقة بين العاملين في هذا المختبر، فهي فريدة من نوعها، حيث يتوجب على كل واحد منهم عند استخدام آلات حادة كالسكاكين أو المقصات أن يخضع لمراقبة زميل آخر طوال فترة استخدام هذه الآلة، لتجنب إحداث ثقب في البذلة الواقية قد يتسبب في نفاذ الجراثيم بداخله، علمًا أنه في حال انقطاع التيار الكهربائي عن المعهد الذي يوجد بداخله المختبر، فإنه يظل يعمل بكفاءة، نظرًا لتزويده بأنظمة تهوية وكهرباء وماء مستقلة بذاتها.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com